المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

الباحثة والطبيبة السعودية مها المزيني التى زينت دبي شوارعها بصورها

متابعة - هدى الخطيب - غرب*

المرأة السعودية كانت وستظل دائماً هي تلك التي تجاوزت بإصرارها وإرادتها كافة العقبات التي حاول المجتمع من قديم أن يضعها أمامها.. امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتحه أمامها ولاة الأمر واحداً بعد واحد.. قالت بكل الطرق وبكافة الوسائل هذه أنا؛ المرأة التي أعطيت خمسة فأنتجت عشرة، أثبت جدارتي في كل موقع وأقدم دليل وطنيتي في كل محفل..

ابنة هذا البلد المعطاء ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها فاعتزت بها البلاد وكرمها العباد وتلقى أنباء صعودها القاصي والداني بتقدير وإعجاب كبيرين..

السفيرة الحقيقية والمتحدثة الرسمية والبرهان المعجز على أن أقل من مئة عام في بلاد تتمتع بالحصافة والثقة والإرادة يمكن أن تغير الظروف وتقلب الموازين وتحول المرأة التي كانت كائناً مستضعفاً مغيباً إلى كيان ذي حضور وقوة يتحلى بالعلم ويترقى في العمل مع احتفاظه بعراقة الجذور وصلابة النشأة.

مها أحمد المزيني عالمة أبحاث ورئيس وحدة أبحاث العوز المناعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وأستاذ مشارك بقسم علوم المختبرات السريرية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود، وهي مؤسسة أول معمل متخصص في مرض نقص المناعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وطورت هي وفريق عملها الكثير من المختبرات الطبية في المملكة.

د. المزيني لها جهود واهتمامات أخرى كثيرة فهي عملت على تأصيل التعاون العلمي بين المملكة والعديد من مراكز الأبحاث العالمية في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكل من كلية امبريال للطب والتكنولوجيا وجامعة برونيل في لندن، بالإضافة إلى كلية الطب بجامعة نيويورك، وأرسلت الجهاز الفني في مركز الأبحاث لمدرسة هارفارد الطبية للتدريب وتشجيع الباحثين الشباب على البحث العلمي، كما أنها تقوم بتدريس مادة علم الفيروسات في جامعة الملك سعود في كليه العلوم الطبية التطبيقية، ومؤخرا بدأت في إنشاء الجمعية السعودية النسائية لأمراض المناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وبانتظار تسجيلها في وزارة الشؤون الاجتماعية.

نجحت *د. مها في إنشاء مختبرات للأبحاث المتعلقة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز للمرة الأولى في المملكة، وهذا أدّى إلى تطوير اختبار للمرة الأولى يقيس كمية فيروس الإيدز من النوع الثاني لدى المرضى والذي ليس مثبتاً في أي مكان في العالم، وكون أنها في الأساس متخصصة في علوم الفيروسات وعلوم المناعة فقد قدمت مشروعات لتطوير لقاحات فيروسية، من أهمها أمصال تفيد في التحكم في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «الكورونا» بين المرضى، وتعمل حالياً في أبحاث تتعلق بمدى حصول الالتهابات والعدوي فيما بعد زراعة الأعضاء الصلبة، وكذلك تحديد الطفرات المسؤولة عن مقاومة الأدوية لفيروسات معروف عنها تواجدها في مرضى زراعة الأعضاء مثل فيروس تضخم الخلايا «السايتوميقالو فايرس CMV»، بالإضافة إلى تطوير فحوصات مناعية لمرض اللشمانيا الجلدية، وقد لاقى هذا التطوير ولاقت هذه الأبحاث استحسان وتقدير الزملاء الأطباء الذين يعاينون هؤلاء المرضى، إلى جانب ما جلبت معها من قاعدة بيانات مرخّصة لها من جامعة فاندربيلت استخدمت بشكل كبير داخل المستشفى لجمع البيانات السريرية المتكاملة للمرضى.

https://www.youtube.com/watch?v=riPDjwOmDbQ/n
بواسطة :
 0  0  46.9K