من هو : الدكتور محمد العبد العالي الناطق الرسمي بلسان المواجهة مع #كورونا
بدأ حياته "مستمعًا" كطالب لم يبلغ السن النظامية لدخول المدرسة، وبعد مرور عقود يظهر عند الثالثة والنصف ظهرًا من كل يوم، كـ "متحدث رسمي" لوزارة الصحة ليطلع المواطنين والمقيمين في المملكة على مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا الجديد.
هو الدكتور محمد العبد العالي ذو المهام المتعددة، وصاحب ابتسامة دائمة يصافح بها كل من يلتقيه، في زمن باتت فيه المصافحة باليد خطرًا يهدد الصحة العامة.
اختار أن يتخصص في الطب منذ أن كان في المرحلة المتوسطة، وعندما تخرج من الثانوية العامة قدم أوراقه إلى كلية الطب في جامعة الملك فيصل فقط. لم يخب ظنه إذ قُبل حينها وانطلق في دراسة الطب، حتى تخرج وتخصص في أمراض الدم.
ومثلما تحمل كريات الدم الحمراء الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، حملت مسيرة العبد العالي المهنية إضافة نوعية في كل مهمة تصدى لها. بدأ كـأخصائي ثم استشاري يستقبل المرضى، قبل أن يناط به عمل إداري تدرج فيه من مدير مستشفى إلى مديرٍ للشؤون الصحية في محافظة الأحساء، حتى شغل منصب مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان.
في حديثنا معه تطرقنا إلى تفاصيل كثيرة. تشعر كأن صوته بات جزءًا من الفترة الحالية. النبرة الهادئة لرجل خبير لم تغيرها طبيعة الأحداث في التعامل مع جائحة عالمية، وصفها العبد العالي بأنها تلاحقنا، ونحن يجب أن نظل متقدمين عليها عبر كل الصعد.
بالصوت الهاديء ذاته، يشرح المتحدث الرسمي مهمته اليومية، فهو إضافةً إلى عمله الحالي وكيلًا مساعدًا لإدارة المستشفيات في وزارة الصحة، لابد من مروره اليومي على الشاشات المُعلقة في مركز السيطرة والتحكم بوزارة الصحة، لأخذ المعلومات وأبرز التحديثات المتعلقة بالوضع الصحي في المملكة.
يمضي بعدها الطبيب الذي لم ينسى "ديكور عيادته" حين كان يستقبل المرضى، للمشاركة في مهام واجتماعات متعددة مثل المؤتمر الصحفي، وجميعها تخضع لإجراءات احترازية، كتقليل عدد الأشخاص الحاضرين وتباعدهم، واستقبال المشاركات والأسئلة الصحفية عن بُعد.
وحين يتذكر ظهوره الأول حول كورونا الجديد، يفعل ذلك بعقلية طبيب تعامل مع حالة وشخّصها، وكتب وصفةً اعتبر فيها ظهوره الثاني هو ظهورًا أول، بنى معه خلايا من ثقةٍ تتشكل في بث مباشر مع الجمهور، عندما يبدأ في سرد المستجدات وأهم المعلومات الرسمية، وتقديم النصائح والإجابات اللازمة للتعامل مع الوضع الطارئ.
يدرك العبد العالي مع تغيّر روتينه اليومي، أن العودة لحياة طبيعية تبدو وشيكة مع التزام تام بالتعليمات الرسمية، يقاتل من خلالها الشائعات، ويفسّر الأرقام، ويقدم تحليلًا موضوعيًا يستند فيه إلى مصادر موثوقة، وكأنه يمارس تخصصه بشكل آخر، فظهوره الصحفي بات بمثابة خلية دم بيضاء، مهمتها يوميًا صناعة وعي مناعي اجتماعي، يسهم في منع انتشار فيروس كورونا الجديد في المملكة.
هو الدكتور محمد العبد العالي ذو المهام المتعددة، وصاحب ابتسامة دائمة يصافح بها كل من يلتقيه، في زمن باتت فيه المصافحة باليد خطرًا يهدد الصحة العامة.
اختار أن يتخصص في الطب منذ أن كان في المرحلة المتوسطة، وعندما تخرج من الثانوية العامة قدم أوراقه إلى كلية الطب في جامعة الملك فيصل فقط. لم يخب ظنه إذ قُبل حينها وانطلق في دراسة الطب، حتى تخرج وتخصص في أمراض الدم.
ومثلما تحمل كريات الدم الحمراء الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، حملت مسيرة العبد العالي المهنية إضافة نوعية في كل مهمة تصدى لها. بدأ كـأخصائي ثم استشاري يستقبل المرضى، قبل أن يناط به عمل إداري تدرج فيه من مدير مستشفى إلى مديرٍ للشؤون الصحية في محافظة الأحساء، حتى شغل منصب مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان.
في حديثنا معه تطرقنا إلى تفاصيل كثيرة. تشعر كأن صوته بات جزءًا من الفترة الحالية. النبرة الهادئة لرجل خبير لم تغيرها طبيعة الأحداث في التعامل مع جائحة عالمية، وصفها العبد العالي بأنها تلاحقنا، ونحن يجب أن نظل متقدمين عليها عبر كل الصعد.
بالصوت الهاديء ذاته، يشرح المتحدث الرسمي مهمته اليومية، فهو إضافةً إلى عمله الحالي وكيلًا مساعدًا لإدارة المستشفيات في وزارة الصحة، لابد من مروره اليومي على الشاشات المُعلقة في مركز السيطرة والتحكم بوزارة الصحة، لأخذ المعلومات وأبرز التحديثات المتعلقة بالوضع الصحي في المملكة.
يمضي بعدها الطبيب الذي لم ينسى "ديكور عيادته" حين كان يستقبل المرضى، للمشاركة في مهام واجتماعات متعددة مثل المؤتمر الصحفي، وجميعها تخضع لإجراءات احترازية، كتقليل عدد الأشخاص الحاضرين وتباعدهم، واستقبال المشاركات والأسئلة الصحفية عن بُعد.
وحين يتذكر ظهوره الأول حول كورونا الجديد، يفعل ذلك بعقلية طبيب تعامل مع حالة وشخّصها، وكتب وصفةً اعتبر فيها ظهوره الثاني هو ظهورًا أول، بنى معه خلايا من ثقةٍ تتشكل في بث مباشر مع الجمهور، عندما يبدأ في سرد المستجدات وأهم المعلومات الرسمية، وتقديم النصائح والإجابات اللازمة للتعامل مع الوضع الطارئ.
يدرك العبد العالي مع تغيّر روتينه اليومي، أن العودة لحياة طبيعية تبدو وشيكة مع التزام تام بالتعليمات الرسمية، يقاتل من خلالها الشائعات، ويفسّر الأرقام، ويقدم تحليلًا موضوعيًا يستند فيه إلى مصادر موثوقة، وكأنه يمارس تخصصه بشكل آخر، فظهوره الصحفي بات بمثابة خلية دم بيضاء، مهمتها يوميًا صناعة وعي مناعي اجتماعي، يسهم في منع انتشار فيروس كورونا الجديد في المملكة.