خلف ارثاً اكاديمياً امتد لأكثر من 40 عاماً رحيل البروفيسور باسهل .. الرجل الأكاديمي العاشق للعمل الخيري والاجتماعي
نثر الاقتصادي خالد بن سليمان باسهل حديث الذكريات الذي ربطه بالراحل البروفيسور سليمان بن ناصر باسهل –رحمه الله- ، الذي وافته المنية يوم السبت10/08/1441هـ الموافق 04/04/2020م مخلفاً ارثاً اكاديمياً امتد لأكثر من 40 عاماً ، بداية من عمله استاذاً للكيمياء بجامعة الملك عبدالعزيز ، وقائداً لقسم الكيمياء بكلية العلوم لعدة سنوات ، وحصيلته البحثية ممتلئة بهذا التخصص الأكاديمي العريق ومختلف علومه ومجالاته .
وأفاد أن باسهل –رحمه الله- كان لمزرعته القابعة في محافظة الجموم نصيباً مع نهاية كل أسبوع ، في جمع شمل زملائه الأكاديميين بالجامعة وأصدقائه وأقاربه ، والمهتمين بالحراك الخيري والاجتماعي ، فلا تكاد تغيب قصصه وحكاياته ومواضيعه الهامة التي كان يطرحها بمشاركة الجميع خلال الأمسيات الجميلة التي كانت تحتضنها مزرعته العامرة .
وأضاف أن الجانب الخيري والاجتماعي كان يشكل حيزاً من حياته العملية ، فقد عمل أميناً عاماً مساعداً للندوة العالمية للشباب الإسلامي وعضو مجلس أمنائها ، كما يملك عضويات في عدة جمعيات ومجالس خيرية واجتماعية ، في حين كان للحقل الجامعي نصيب كبير من حياته العملية حيث تسلم عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك عبدالعزيز لعدة سنوات ، وترأس لجنة أخلاقيات البحث العلمي ، وأشرف على طلاب وطالبات الدراسات العليا ، وقاد المجموعات البحثية المتخصصة في الكيمياء الفيزيائية لسنوات .
وأشار إلى أن البروفيسور سليمان بن ناصر باسهل –رحمه الله- كان شغوفاً بحب المدينة المنورة واتخذ له فيها مسكناً بجوار مسجد قباء ، ووفقًا لوصيته فقد تم دفنه فيها ، وقد امتاز بمجموعة من الخصال منها : طيب الخلق ، وقوة الحكمة ، حيث كان يجتمع بالعائلة ويؤخذ برأيه في حل كثيرٍ من الأمور ، إضافة لتواضعه الكبير وحبه للخير وبذل المعروف وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء ، وتعايشه مع الجميع برحابة صدره وبشاشة وجهه ، إلى جانب تقبله لآراء الجميع والأخذ بها والإثناء عليها .
يذكر أن البروفيسور سليمان بن ناصر باسهل ، –رحمه االله- أعيد التعاقد معه من الجامعة بعد تقاعده حتى وفاته ، ثقة بقدراته العلمية والبحثية ، وكان قد تخرج من جامعة الملك سعود عام 1970م ، وحصل على الماجستير من جامعة ليفربول عام 1976م ، وعلى الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1979م .