المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 20 أبريل 2024

الشاب أيوب ديالو الذي أصبح من نبلاء بريطانيا بإسلامه في سطور

الشاب  أيوب ديالو الذي أصبح من نبلاء بريطانيا بإسلامه في سطور

قصة هذه اللوحة غريبة جدا ... بنهاية رائعة !
هذه لوحة رسمها الفنان الإنجليزي ويليام هور 1734 م، المثير فيها ليس أنها فقط لرجل أسود وتوجد وسط لوحات نبلاء الإنجليز ،
ولكن حتى طريقة رسمها كانت بإبراز جمال وجهه وإبراز شخصه عكس ما كان متعارف عليه من تشويه وجوه العبيد أو جعلهم جزء من صور لأحداث أو أشخاص بيض مهمين .

هذه اللوحة لرجل أسود اسمه أيوب سليمان ديالو
هو ابن من عائلة مسلمة من السنغال في سن ال١٥ كان حافظًا للقرآن الكريم. .
ولكن حياته تحولت من من طلب العلم إلى رعب العبودية عندما اختطف وهو في سن الثلاثين وأرسل إلى الولايات المتحدة ليصبح عبدًا .
هناك رغم عذاب العبودية حافظ على إسلامه وكان يذهب للغابه ليصلي الفروض الخمسه ولكن أحد الأطفال رمى القاذورات على وجهه ففر هاربًا ولكنهم أمسكوه وحبسوه ؛ وفي السجن كتب رسالة لوالده في إفريقيا.

تلك الرسالة وقعت في يد مدير الشركة الأفريقية الملكيه ومؤسس مستعمرة جورجيا، إدوارد اورثيچول .
تأثر إدوارد جدًا بكلمات ديالو واسلوبه فقرر تحريره من العبوديه وأرسله إلى بريطانيا كرجل حر .

وصل ديالو بريطانيا حرًا في عام 1733 وكون صداقات مع الطبقة الأرستقراطية و كان يناظر الأساقفة و رجال الدين المسيح عن الإسلام .
وفي وقت كانت التفرقه العنصرية سائدة كان الناس معجبون بذكاء ديالو ، مبادئ التوحيد التي يمثلها ويتكلم عنها و تقواه.
فكان أن قام الفنان ويليام هور برسم صورته ليس كشخص عادي ولكن كنبيل من النبلاء مظهرًا جمال وجهه ومبرزًا للمصحف الشريف الذي يعلقه ديالو على صدره.
وهذا المصحف واحد من الثلاثة مصاحف التي كتبها ديالو من الذاكرة في فترة سجنه .
لوحة أظهرت عظمة شخصية مسلمة حافظت على عزتها بدينها و لم تتخل عن هويتها كمسلم أسود في وقت العنصرية والتعذيب والاستعباد فحصدت الشرف والذكر الرفيع .
 0  0  78.3K