المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 27 أبريل 2024

نبذة عن الراحل عبد القادر طاش.. النموذج الأروع في الإعلام الســعوي

نبذة عن الراحل عبد القادر طاش.. النموذج الأروع في الإعلام الســعوي



قضى عمره في البحث عن الجريدة المستقبل، وعندما عثر عليها… مات!.


فقدت الأمة الإسلامية الدكتور عبد القادر طاش. والاعلام السعودي عصر يوم الاحد الموافق 04-04-2004 .
فقدت الصحافة أبارز أعلاميها خلال العقدين الأخيرة,
نعم هو ذلك الرجل الذي حمل رسالة الإسلام السمحة منذ نعومة أظفاره وحتى اللحظات الأخيرة من حياته بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلاً فخطفه وهو في ذروة عطائه، وفي وقت تبدو الأمة فيه في أمس الحاجة إلى رجال يحملون مشروعها في التحرر والنهوض ورسالتها العظيمة إلى العالم أجمع.

لقد تجاوز الدكتور طاش حدود بلاده السعودية التي عاش ومات فيها باستثناء سنوات دراسته في الخارج.
حيث عاش للأمة، كما عاش لدينه كل لحظة من لحظات عمره وحمل الهم الإسلامي بكل تحولاته، كان في الغرب أم في العالم الإسلامي، وجاهد من أجل صياغة خطاب إسلامي وسطى قادر على حمل حقيقة الرسالة إلى الداخل والخارج.

كان رحمه الله معنياً بصياغة خطاب إسلامي مميز يتعاطى مع روح الرسالة من دون أن يتجاهل حقائق العصر ومعطياته على مختلف الأصعدة، وذلك كي تتحقق عالمية الرسالة التي لم تأت لأمة بعينها بل لكل البشر بكل ألوانهم ولغاتهم.

في هذا الإطار تبدو أهمية الجهد الذي كان يبذله الراحل الكبير، والذي يحتاج إلى من يكمله، لأن لدى المسلمين الكثير مما يمكن أن يقدموه للعالم إذا استخدموا لغة العصر وحملوا حقائق رسالتهم لا مجرد قشورها الخارجية.

الجانب الآخر في شخصية الراحل الكبير تمثلت في ذلك الحرص الشديد على صياغة خطاب إعلام إسلامي يتعاطى لغة العصر وتقنياته. وقد بذل على هذا الصعيد جهوداً مميزة منذ أن كانت المطبوعات الإسلامية أكثر من نادرة، وصولاً إلى ملامح تطور لا زال أقل بكثير من المأمول.

بدأ الراحل الكبير رحلته مع الإعلام منذ دراسته في الولايات المتحدة وفي سياق العمل الطلابي، وصولاً إلى تجاربه المتعددة في المملكة. وفي مختلف المراحل ظل وفياً لرسالته ومشروع الأمة في النهوض، إضافة إلى متابعة حثيثة لجراحها النازفة في فلسطين وسواها من صراعات الأمة مع من يستهدفون إخضاعها.

يبقى الجانب الأروع في شخصية الراحل الكبير ممثلاً في خلقه الرائع والنموذج الذي يقدمه على هذا الصعيد، فهو لم يكن كاتباً ومفكراً فحسب، بل كان نموذجاً للمسلم الملتزم الذي يحمل الرسالة بالخلق والتعامل قبل الفكر والتنظير.

رحل الدكتور عبدالقادر باكراً قبل أن يحقق الكثير من أحلامه وهو الرجل المدجج بالطموح، بيد أن نداء الأجل قد حان. فندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يتقبله في الصالحين وأن يخلف الأمة فيه خيراً.
إنه سميع مجيب.

لا أحد يستطيع أن ينسب الدكتور طاش إلى صفه.. لا أحد!.. إنه الوحيد الذي يقف في صف الجميع.. هو النموذج الأخلاقي والمهني الذي يلائم اللحظة العربية الراهنة تحديدا. وهو النموذج الأصلي، الذي نفتّش عنه اليوم، ونحن نشاهد، في مختلف البلاد العربية، هذا المهرجان الوحشي للدم والتطرف والطائفية.
ومنذ دخوله إلى عالم الصحافة عام 1410هـ، كان الدكتور طاش ينزع إلى وضع مفهوم مختلف، في بيئتنا المحلية، للمثقف والكاتب وحتى.. لرئيس التحرير!.
وقد استند طاش على ثقافته العميقة وإنسانيته وموهبته، في محاولة تكريس هذا المفهوم، طوال مسيرته العملية الحافلة التي توالت من جريدة إلى أخرى، ومن مجلة إلى محطة فضائية.
لكن مشوار طاش الإعلامي، بقدر ما كان حافلا بالنجاحات، إلا أنه كان حافلا بالعقبات أيضا. سواء خلال رئاسته جريدة «المسلمون»، أو «عرب نيوز» أو«البلاد» بعد ذلك، وحتى في فترة إدارته قناة إقرأ، فإنه لم يسلم من محاولات الوصاية والاصطفافات، والتي نجح بعضها في إبعاده، لكنها لم تكن قادرة، أبدا، على إقصائه من المشهد الإعلامي.
ولعل أبرز ما يلفت النظر في مسيرة الدكتور طاش الإعلامية، هو قدرته على تأسيس المشاريع الإعلامية وإطلاقها في الفضاء العام، وكانت آخر «أولوياته» هي إطلاق أول دار أهلية للدراسات والاستشارات الإعلامية في المملكة، التي قضى فيها العامين الآخيرين من حياته الخاطفة، وكان خلالهما يراقب المشهد الإعلامي بعين الخبير، ويخطط للعودة إلى عشقه الأول، الصحافة، بل إنه قد عاد بالفعل إليها: أصدر العدد صفر من جريدة «المستقبل»، لكن المرض كان يغرس أنيابه في خلاياه النابضة بالجمال والوعي والصحافة.


السيرة الذاتية للدكتور عبدالقادر طاش :

شغل رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لدار إعلام للدراسات والاستشارات الإعلامية
- من مواليد الطائف عام 1371هـ الموافق 1951م.
- توفي عصر الأحد 14 صفر 1425هـ الموافق 4 أبريل 2004م وصُلِّي عليه بالمسجد الحرام فجر الاثنين.

المؤهلات العلمية: :

- حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1395هـ الموافق 1975م.
- حصل على شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام من جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1400هـ الموافق 1980م.
- حصل على شهادة الدكتوراه في الصحافة والإعلام الدولي من جامعة جنوب إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1403هـ الموافق 1983م.

الأعمال القيادية والخبرات:

- 1404-1410هـ (1983-1990م): أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك ورئيس قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
-1410هـ (1990): نائب رئيس تحرير مجلة (الدعوة) ثم رئيس تحرير مكلف.
- 1411-1415هـ (1991-1995م): رئيس تحرير صحيفة (المسلمون) الدولية الأسبوعية الصادرة عن الشركة السعودية للأبحاث والنشر.
- 1414-1418هـ (1994-1998م): رئيس تحرير صحيفة (عرب نيوز) اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية عن الشركة السعودية للأبحاث والنشر.
- 1418-1420هـ (1998-2000م): مؤسس ومدير عام قناة (اقرأ) الفضائية.
- 1420هـ (2000م): مؤسس والمشرف على تحرير ملحق (الرسالة) الإسلامي الصادر عن جريدة (المدينة) السعودية.
- 1420-1421هـ (2001-2002م): مدير عام الإعلام والعلاقات العامة والمؤتمرات برابطة العالم الإسلامي ورئيس تحرير صحفية (العالم الإسلامي).
-1421-1422هـ (2002-2003م): رئيس تحرير صحيفة (البلاد) اليومية السعودية.
- 1423-1424هـ (2002-2003م): وكيل عميد الشؤون الأكاديمية بمعهد إدارة الأعمال.
- 1423-1425هـ (2002-2004م): رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لدار إعلام للدراسات والاستشارات الإعلامية.


النشاطات الصحفية والإعلامية:

- له كتابات في عدد كبير من الصحف والمجلات مثل: الشرق الأوسط، الأهرام، الجزيرة، الدعوة، المسلمون، المجتمع، اليمامة، الحج، الإعلام والاتصال.
- أعد وقدم عددًا من البرامج الإذاعية والتلفزيونية
- أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الصحافة والإعلام وناقش العديد منها في الجامعات السعودية.
- شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والإسلامية في أكثر من عشرين دولة في العالم.
- ألقى مئات المحاضرات المتخصصة والعامة والتي تناولت قضايا الإعلام وشؤون العالم الإسلامي وهمومه.

المؤلفات والإصدارات:

- الصورة النمطية للإعلام والعرب في مرآة الإعلام الغربي.
- الإعلام والتغريب الثقافي.
- المسلمون في الاتحاد السوفيتي (مشاهدات وشهادات صحفية).
- المسلمون في آسيا الوسطى والدور الإسلامي المطلوب.
- أمريكا والإسلام.. تعايش أم تصادم؟.
- الإعلام وقضايا الواقع الإسلامي.

 0  0  60.1K