المهاتما غاندي
سياسي وزعيم روحي في الهند،ولد في 14 أكتوبر عام 1869.بأمارة بوربندرالتي تقع في ولاية غوجارات الهندية، وهو سليل عائلة سياسية لها باع طويل في العمل السياسي،حيث كان والده رئيس وزراء إمارة بوربندر،قضى غاندي طفولة عادية ثم تزوج وهو في سن الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية،سافر بعدها غاندي إلى بريطانيا في العام 1882.لدراسة القانون، ليعود إلى الهند عام 1890. ويواجه مصاعب كبيرة في حياته.
تولى غاندي قيادة حزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1921.قاد خلالها حملات لتخفيف حدة الفقر وزيادة حقوق المرأة،وزيادة الاعتماد على الذات في الأقتصاد وعمل على استقلال الهند من السيطرة البريطانية، لكن ما لبث أن استقال من الحزب ليتفرغ للمشكلات التي كان يعاني منها الريف الهندي..
وفي العام 1940.قاد غاندي عصيان ضد بريطانيا بسبب إعلانها أن الهند دولة محاربة لجيوش المحور،واستمر العصيان الذي حاولت السلطات البريطانية قمعه،من خلال الاعتقالات والعنف، والتي كان فيها غاندي من ضحاياها حيث مكث في المعتقل إلى عام 1944. ونالت بعدها الهند استقلالها ودخلت في دوامة من العنف،والرغبة في الانفصال والتقسيم،
ما أحزن غاندي الذي دعى إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود،واحترام الأقليات لكن هذه الدعوة لم ترق للهندوس،واعتبروا دعوته خيانة عظمى،وبالفعل اغتيل "أبو الأمة"الهندية في 30 يناير عام 1948.عن عمر ناهز 79 عاما ًعاش فيها غاندي حياة بسيطة ومتواضعة.
قضى غاندي عدة سنوات في السجن في كل من جنوب أفريقيا والهند و*نذر غاندي حياته لإيجاد الصواب، وتعلم من أخطائه لهذا السبب وعمل علي الوصول للصواب فاعلاً اختبارات عدة على نفسه من أجل ذلك، وأطلق علي سيرته الذاتية (قصة خبراته مع الحقيقة)، وأعلن غاندي أن المعركة الأهم هي هزيمة شياطينه، مخاوفه، وهواجسه. ولخص غاندي أول معتقداته في أن الله هو الحقيقة، وبعد ذلك تغيرت هذه العبارة وأصبحت (الحقيقة هي الله) بمعنى أن الحقيقة في فلسفة غاندي هي الله.