متعب بن عبد الله .. درع الوطن الحصين
الغربية- متابعة- سميره علي:
**
يمثل الحرس الوطنى إحدى الركائز العسكرية المتطورة التي تسهم في الذود عن حياض الوطن نسبة للمهام الجسام الموكلة اليه، ورغم تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن لكنه شهد في العام 1382 منعطفا هاما في تاريخه عندما تم تعيين الأمير ( وقتها) عبد الله بن عبد العزيز رئيسا له، إذ بدأت الانطلاقة الكبرى، بإنتقاله من مجرد وحدات تقليديّة، إلى مؤسّسة حضاريّة كبرى وصرح عسكري شامخ، وفي عام 1421استحدث منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، وعين فيه الأمير متعب بن عبدالله، وبعدها تمت ترقيته نائباً لرئيس الحرس للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير، ثم عين وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني، وبعدها تم تحويل الحرس الملكى الى وزارة وأختير وزيرا لها*.
*
ومنذ انضامه للحرس ظل الأمير متعب مهموما بصناعة الدروع الحصينة لهذا الوطن وجعل الحرس مؤسسة حضارية تفخر بها المملكة داخلياً وخارجياً. سائرا على نهج والده خاصة وأنه ظل قريبا منه جدا حتى أصبح الملك عبد الله يكنى بـ "أبومتعب"، لتنطبق عليه مقولة " هذا الشبل من ذاك الاسد*" .
وبما أن الحرس من ضمن مهامه حماية الوطن، فقد نجح وزيره في تزويده بالألة العسكرية القادرة على صد أي عدوان خارجى، ليصبح بذلك قوة ضاربة ومهابا من الأعداء*.
وفي عهده أصبحت إسهامات الحرس الوطني كبيرة *في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية، وإتجه نحو الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل، وظل الإعداد العسكري مرتبطا بالمعنوي وبناء الفكر عبر برامج متكاملة تتمثل في التعليم بمختلف مجالاته العسكرية والمدنية والطبية، والرعاية الاجتماعية الشاملة والخدمات الصحية المتقدمة*.
واهتم وزير الحرس بمشروعات تطوير المدن الطبية كأحد أبرز المنجزات العملاقة للبلاد، حيث شهد هذا العام تدشين المشاريع الحيوية، مثل دار الضيافة ومركز الراجحي لجراحة الإصابات وتوسعة مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب وكلية الصحة العامة والمعلومات الصحية، وكلية الطب وكلية التمريض للبنات وبنك الدم، وبنك الحمض النووي، والسجل الوطني لتطابق الأنسجة، كما تواصل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس تخريج الطلاب والطالبات*.
ولم يقتصر العمل في المجال الصحى فقط، حيث اهتم بتوفير السكن لمنسوبي الحرس من خلال زيادة مشروعات الإسكان، وتم التوسع في بناء المدن السكنية العملاقة في مناطق المملكة المختلفة، وتم تنفيذ ست مدن سكنية، في كل من الرياض، وجدة والأحساء، والدمام، والطائف، مزودة بالمباني المكملة من مساجد، ومدارس ومستوصفات، وملاعب، وميادين للخدمات، وأسواق مركزية، ومراكز رياض للأطفال، ومكتبات عامة، وأندية ترفيهية، واجتماعية، ومحطات إطفاء، ودورات مياه عامة، ومبان للضيافة، ومحطات خدمة للسيارات، واستكمالا لهذا الجهد صدرت الموافقة الساميةبإنشاء (17000) وحدة سكنية لتسهم هذه المشروعات في رفاهية واستقرار منسوبي الحرس الوطني*.
وجعل الأمير متعب الحرس الوطنى يشارك بفعالية في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية، ورعايته للعديد من المناشط الثقافية بإعتباره مؤسسة منفتحة على المجتمع**