المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

مداد قلمي يكتب دماً

نعم إن مداد قلمي اليوم يكتب دماً وليس حبراً ، يكتب حرقة والماً ، يكتب مرارة وأسفاً وحسرة ، لما حدث في عروس المصائف الطائف المأنوس ، ( إبن يقتل والديه في احد أحياء الطائف ) إنها من أبشع الجرائم الانسانية ، يالها من مصيبة كيف يجروء إنسان على قتل والدية ، إذا كان نبينا عليه افضل الصلاة والسلام منع الصحابي من قتل أبيه وهو كافر ، فكيف بابن يقدم على قتل والديه ، وهما مسلمان مؤمنان ، إنه أمراً يندى له الجبين وتقشعر منه الابدان ، إن الله سبحانه عظم مكانة الوالدين عند إبن آدم في كتابه حيث قال سبحانه ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) وقال ايضاً ( وأخفض لهما جناح الذل ) وقد أمر الرسول الكريم باجتناب السبع الموبقات ومنها قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، إن هذه الجريمة البشعة لتتقطع لها القلوب وتشمئز منها النفوس وتدمع لها العيون الجافة .

إنه أمر عجيب أن تنفذ تلك الجريمة ، وبمن ؟

بمن هم أغلى مافي الوجود ، كيف له أن يجروء على قتل من حملته في أحشائها وارضعته من ثديها ومنحته حبها وحنانها ، وسهرت حتى ينام قرير العين ، *ويقدم على قتل من كان يكد ويشقى ويتعب ليوفر له لقمة هنية وعيشة كريمة ، يفضله على كل شيء فالوجود حتى على نفسه ، يعيش معه تفاصيل حياته منذو نعومة أظافره ، ليشاهد ذالك اليوم المنتظر بفارغ الصبر ، ليكن ساعده الأيمن ، فتأتي المفاجأة بنحرهم ، لاشك انها اكبر جريمه إنسانية بعد جريمة هابيل وقابيل ..

إن لم ينتبه أصحاب القوامة إلى من تحت أيديهم ومراقبتهم عن قرب وعن بعد ، وتوجيههم الوجة الصحيحة وكثرة الدعاء لهم بالصلاح والهداية ، فالله الهادي لسواء السبيل ( علينا أن نعمل بالاسباب ) ولا نتركهم هملاً رعية دون راعي ، إنهم أمانة في أعناقنا سنسأل عنها ، إننا في زمن كثرة فيه الفتن ، فإن لم نعي معنى الاحتواء لأبنائنا ونراجع حساباتنا( فسنبكي على حالنا كل يوم).
بواسطة :
 0  0  8.0K