لماذ تغيرنا؟
سؤال تبادر الى ذهني وانا ارى مجموعة يقلدون الغرب . قديماً كنا نوراً للظلام . وزاداً للعلم ومنبراً للأدب ، كنا نصدر للعالم ثقافاتنا ، وافكارنا ، وعلمائنا ، وكنا نحن الارض الخصبة لكل ماهو جميل ، انجبنا للعالم تاريخاً لايمكن أن يمحى ، فأصبح بمرور الزمان كالنقوش الحجريه يزداد قيمة وأهمية مع كل عام يمر عليه ، كنّا نحن السباقون في كل علم جديد، ولكن ماذا حصل؟.
حاولت آسفاً أن اضع العديد من الإجابات ، وحاولت ان اختار لعلي آتي بالمفيد ولكن ( هيهات هيهات ) فلا حياة لمن تنادي ، فقد كانت الإجابات أقسى من السؤال نفسه.. أوتعلمون لماذا؟.
لأني حينما أرى أن شبابنا قد غزاهم الغرب في عقيدتهم وفي مبادئهم وفي ثوابتهم ، ولاني حينما ارى ان شبابنا قد اخذوا حضارات الشعوب من ( ذيلها ) فاهتموا بالموضه والجوالات وقصات الشعر ..
وغيرنا واقصد هنا الغرب يهتم بما تركه ابن سينا والرازي والحسن بن الهيثم وغيرهم ، ولأني عندما*أرى اننا فقدنا هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا بداعي التمدن والتحضر .
وحينها*سألت نفسي بهذا السؤال لم أجد سوى الصمت والكبت والقهر ..
صدقوني أنني لا اريد ان استغرق في اليأس حتى ازيد بأسكم يأساً ، وصدقوني أنني لا أحاول أن الغي جمال الحاضر حتى افتح لكم ابواب الزمن الغابر ، وإنما( أقول كفى ) هيا نبني لنا حضارة جديدة وان نعود الى مبادئنا الى ثقافتناإلى وعينا إلى رشدنا.
آن لنا ان نفتح مع انفسنا صفحة جديده ، وان نطلق لآنفسنا عنان التحضر والتمدن ومتابعة كل ماهو جديد ....لأننا إن اغفلنا هذه التعاليم ، فسنعود بلا شك لنقطة الصفر من جديد ، وسنتوه مع انفسنا قليلاً وسنسأل .
لماذا تغيرنا؟