نشر صور الأطفال ..حرية أم خطر؟ (1 من 2)
أثناء زيارة لمدرسة ثانوية قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطلابها: دعوني أقول لكم شيئا انتبه لما تكتب في صفحتك على الفيسبوك فما تكتبه الآن قد يستخدم ضدك بعد سنوات وهناك شركات تطلع على صفحات المرشحين قبل المقابلات الشخصية فالتزموا الحذر ( الرواية من الذاكرة لمقطع شاهدته قبل فترة) وهنا تبرز أهمية ما ينشر على الصفحات الشخصية لوسائل التواصل الاجتماعي فلذلك نحتاج إلى الكثيرمن الحرص ( دون وسوسة) عند نشر أشياء شخصية على الانترنت وهذا جانب مهم وتقع مسؤوليته على الشخص نفسه ولكن هناك جانب لا يقل أهمية إن لم يزد وهو نشر صور ومقاطع الأطفال الصغار على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأهل أو المدارس أو غيرهم ممن يهتم بالأطفال ويتعامل معهم.
وقد يحتج بعض الأهل أن هذا يدخل في نطاق الحرية الشخصية وكلٌ حرٌ في ما ينشرعن نفسه وأولاده، وهذا قد يكون رأيا شخصيا ولكن لعلماء النفس والتربية والجهات العلمية المختصة آراء أخرى نحاول أن نعرض لها بإيجاز ، خاصة مع تزايد حالات إيذاء الأطفال وكذلك تزايد حالات مقاضاة الأطفال والمراهقين لعائلاتهم في بعض الدول.
ما هي المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل أو المراهق عند نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي؟
1- قد تكون الصور بأشكال وأوضاع لا يرغب الطفل بظهوره بهذا الشكل مما يؤثر عليه نفسيا وخاصة في مرحلة المراهقة.
2- بمجرد وضع الصور في مواقع التواصل الاجتماعي فلا يمكن التحكم في مصيرها حتى ولو كانت مشاركة مع الأصدقاء فقط.
3- قد يساء استخدام الصور بالتعديل أو الفوتوشوب مما يسبب مشاكل للطفل أو المراهق.
4- يكون عرضة لاستخدام شركات الدعاية لصوره ونشرها على نطاق واسع دون استئذان.
5-يمكن التعرف على مكانه أو مكان التقاط الصور مما قد يعرضه للخطر لا قدر الله .
6- قد يحصل على شهرة زائفة تؤثر في تحصيله الدراسي ونموه النفسي الطبيعي.
كيف نحد من هذ المخاطر؟ وما البديل؟
هذا ما سنعرفه في مقال الأسبوع القادم بإذن الله