التجنيد العسكري: مطلبُ مُلح من شًعب مُحب
التجنيد الالزامي*يرسخ روح الوطنية الفريدة لدى السعوديين , والمدنيون لا يقلّون وطنية عن العسكريين حباً وولاء , وهذا ما لمسناه في كل محفل وازمة تطال المملكة حفظها الله بل وكان ولا زال ذلك الولاء الفريد لحكومتها الذي يتجسد في كل موقف تتعرض له المملكة وسيضل شعبنا على ولاءه لوطنه وحكومته وكلما زادت الازمات تزداد الالفة والتلاحم وهي سمة ينفرد بها مجتمع المملكة *وتفخر بها مرفوعة الرآس .
وهنا ومع تصاعد التهديدات الإرهابية، التي باتت تطلقها عدد من التنظيمات *المتطرفة، في مقدمتها تنظيم "داعش الارهابي*" ، عبر التحريض على استهداف دول بعينها، ومنها "استهداف المملكة*"، وفق تهديدات**متطرفي التنظيم المستمرة ؛ وأيضا التهديدات التي تظهر بين الفينة والأخرى من النظام الايراني البغيض*، بل واطماع الغرب فينا والنيل من تفكيك تمازجنا الاجتماعي الفريد ..
عادت إلى الواجهة قضية التجنيد الإلزامي *في المملكة وأصبحت حديث المجالس التى ترحب به كل *اطياف المجتمع السعودي وتطالب بسرعة تطبيقه على ارض الواقع .
فإن*أهمية التجنيد الإجباري نابعة من المكتسبات الجمة التي يستطيع أبناء هذا الوطن اكتسابها ، وتكريسها في حياتهم الخاصة, وهو أمر*حقيقي لزرع قيم حب الوطن والإعتزاز بالإنتماء إليه.
كما وأنه*يساهم في مواجهة ما يعيشه بعض الشباب السعودى*"ضحية المجتمعات المنفتحة**والتقليد الأعمى.. حتى أصبحت*تهدد الرجولة والنخوة وحب الوطن في بعض النفوس!".
ان التدريب العسكرى والتجنيد الالزامي له أثار إيجابية فهو*تربية نفسية واجتماعية وتقوية للاعتماد على الذات، ونشر لثقافة حق الدفاع عن الوطن من*أي اعتداء عليه وتميز مرحلتنا الراهنة لو طبق هذا الإجراء، بأن لدينا جيلاً من الشباب بدأ يتخذ التقنيات الحديثة أسلوباً ضرورياً جديداً للعبور للعالم الحديث، والتعاطي مع الحواسيب ووسائل الاتصال الأخرى، يجعل قابلية تدريبهم العسكري على حروب ما بعد مرحلة الجيوش التقليدية إلى التقنية، سوف يضعنا أمام عنصر بشري يستطيع التعامل مع أعقد العمليات بفهم وقائعها، خاصة وأن العالم مقبل على تحديث كل شيء في الترسانة العسكرية ونحن لدينا نفس القابلية من تجنيد جيل جديد يسجل حضوراً لافتاً مع عصره، ويستطيع ليس فقط استعمال السلاح المستورد، وإنما إنتاجه وابتكار علوم جديدة له، لأنه لا احتكار للعقل إذا وجد البيئة الملائمة لتطوره وهذه القابلية موجودة لدينا وتحتاج فقط من يستثمرها ويغذي فيها روح العمل الوطني.بل وإن التدريب العسكري قد يساهم في حل**أزمة العاطلين عن العمل.
إن مطلب تطبيق**التجنيد الاجباري بالمملكة*، وقياسا كما ذكرته مع التطور الحاصل عالميا في هذا المجال، مبررا وامرا ملحاً كون الأوضاع الحالية**التي يعيشها الشباب ويعيشها المجتمع المهدد من بؤر الظلام اعداء الوطن والسلام لهو*حافز لظهور مثل هذه المطالب، خصوصا و التدريب العسكري يساهم في تقوية شكيمة صاحبه، ويربي الشباب على روح الوطنية، ويؤهلهم لمواجهة تحديات الحروب*والذود عن وطنهم ومملكتهم الغالية.
فهل سيكون ذلك قريباً وهل ستتحقق مطالبنا**لنتحصن بقوتنا الذاتية ونصبح*خارج الاحتكار وإملاء الوصايا ونجعل من وحدتنا مجسماً رادعاً لكل من تسول له نفسه للمساس بأمننا ومكتسباتنا وفداءً لوطن وحكومة معطاء *.