المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 6 مايو 2024

تعالوا نتعلم

المجتمع السعودي وكل من يقيم على هذه الارض المعطاء وصل إلى مرحله من البذخ والتفريط بالنعم ما لم يحصل عليه أي مجتمع آخر ، مما كون لدى البعض عادات سيئة من التبذير الغير معقول. وأصبح الهدر المالي والإنفاق دون حساب ديدن الكثير.
وهذة العادات السيئة جعلتنا مطمع للطامعين فعلى سبيل المثال لا الحصر فاصحاب الصفحات على الفيس بوك ووسائل التواصل يكاد لا يمر عليهم يوم دون أن تصلهم رسالة استجداء وتسول وطلب معونه . وهذا يعكس فكر الآخرين عنا، ولأنهم عرفونا أصحاب كرم وقلوب طيبة نبذل دون حساب. أصبح حالنا يرثى لها لان معظم من يستجدي ويتسول قد يكون احسن حال منا أو أصحاب الهدف سيئة أو ممثلا للإرهاب وغيرة من أصحاب الأفكار الهدامة و استغباء وضحك على العقول الطيبة. ومن ناحية أخرى تكالب علينا التجار بشراهتهم وسلطوا علينا وسائل الدعاية المسعورة لتزين كل غث وركيك وتزين القبيح في انظارنا ونحن ننساق طواعية ونشتري كل ما ظهر بالدعاية احتجنا له أم لا. فأصبحنا نتباها بكل شيئ ونتنافس بما لدينا حتى لو لم نعرف استخدامه. المهم أن يكون عندي مثل فلان وفلان. أصبحنا نغالي في افراحنا واتراحنا وممتلكاتنا. ونتنافس بمزاييننا وحتى أغنامنا لبسناها عقود الذهب لتجميلها . فكبر الشق على الرقعة وأصبح من أهم الضرورات إعادة تأهيل للمجتمع ليعرف قيمة النعمة التي بين يديه. وأصبح من مهام الدولة القيام ببرامج تأهيل وترشيد للأسر السعودية والأخذ بيدهم إلى مرفأ النجاة . فما كان من القيادة الرشيدة ايدها الله إلا أن تصدر الأوامر الجديدة لتنهض بالوطن والمواطن والتحفظ النعمة له ليعيش سعيدا صالحا لا ينقصه شيئ دون ترف وتبذير ويعيش كريما سعيدا مرفوع الرأس بين الشعوب منفتح البصر والبصيرة فلا يستغله الحاقدين والطامعين.
فتعالوا جميعا نلتفت حول قادتنا ونتعاون لنتعلم أبجديات الاقتصاد، ونرشد في استهلاكنا ونتعلم أن نكون من الشعوب المنتجة وليست المستهلكة ونحافظ على خيراتنا التى وهبها لنا خالقنا. فالاسراف كفر بالنعمة وتدوم بالشكر والحفاظ عليها. فالحمد لله رب العالمين.
بواسطة :
 0  0  7.4K