ألوووو معاك ...
في كل يوم وفي كل حين وفي أي وقت نسمع هذه العبارة تدخل علينا دون إستئذان ودون خجل ونحن نعيش حياتنا اليومية تقتحمها.. ونحن على سرير النوم تجتاحها.. ونحن مسترخين نطلب الهدوء والسكينة تفرتكها..
(( ألوووو أستاذ فلان معاك شركة كذا وكذا لأجهزة كذا وكذا بنأخذ من وقتك ..... ))
هذا الذي يحصل مع الأسف
وأنت تعيش حياة السكينة تقتحم عليك مكالمات من أشخاص مجهولين لا تعلم من هم؟؟ وكيف حصلوا على رقمك الخاص ؟؟ ويعرضون عليك سلعة معينة لا تجدها في السوق المحلية ويطلبون منك موعد لحضورهم إلى بيتك وبتواجد العائلة حتى يعرضوا عليك السلعة عبر مندوب وسيم ومتحدث فوق العادة وأجنبي الجنسية ...
هنا تكمن المشكلة!!
فالأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر ولكن ..
من هؤلاء؟ وكيف يسمح لهم بالاتصال بهذه الطريقة وكيف ما يشاؤون وفي أي وقت يشاؤون ؟
عروض مجانية وقد تكون وهمية يتعرض لها المواطنون والمقيمين على حد سواء و بإلحاح شديد ويحضرون للمنزل ويطلبون حضور النساء لابتداء العرض لجهاز عبارة عن مكنسة كهربائية متعددة الأغراض لكن قيمتها مرتفعة ( 8500 ريال سعودي ) ثم يكتفون بمبلغ ألفي ريال والباقي أقساط ومن الممكن الإعفاء من القسط الأخير في حال إعطاءهم رقم أحد زملاء المشتري وهكذا . الغريب أن تلك الشركات لا يمكن أن تستقبل مكالمة من الزبائن بل هم من يقوم بالإتصال ويصورون أنفسهم بأنهم شركة دولية دون ذكر مكان المقر أو خلافه بل يعتمدون على الإتصال على الزبائن والدخول للمنازل وإزعاج الناس ..!! أيضا و يستخدم المحتالون في ذلك وسائل متعددة من ضمنها النصب عن طريق البطاقات الإئتمانية، والتطبيقات الذكية المختلفة مستغلين حرص الناس على إستخدام برنامج (الواتس أب ) فأخذوا يرسلون هذه الرسائل بطريقة عشوائية ، للضحايا الذين يتم اصطيادهم والكل مستفيد بمكالمات تليفونية ورسائل إس إم إس أو بريدية أو الواتس أب، وقد يصل الأمر بطلب رقم الفيزا أو الحساب الجاري، ويفاجأ الضحية بسحب أمواله، وأحيانا تطلب مبالغ كبيرة كرسوم مقابل سحب الجائزة المغرية أو رسوم المحامى وفى النهاية يكتشف الشخص أنه أمام عصابة محترفة من الصعب تحديد هويتها ولا مكانها فالأسماء والمواقع وهمية .
هذا ليس كل شيء ولكن هناك الكثير والكثير من هذا
ولكن.. أين الجهات المعنية بهذا الأمر؟؟ هل هذا مسموح به نظاماً؟؟ هل هو مصرح من الجهات المختصة؟؟
وهل وهل وهل؟؟؟ كثيرة التساؤلات فهل من مجيب؟؟؟
ومن هنا اطالب الهيئة العامة للإتصالات والجهات المعنية وأيضا شركات الإتصالات العاملة بالدولة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاربة هذه الظاهرة من أجل حماية عملائها من الإتصالات والرسائل المشبوهة، وعمل قوائم سوداء لهذه الأرقام ومنعها من الإتصال والدخول على هواتف عملاء شركات الأتصالات ، إلى جانب إتخاذ الإجراءات القانونية ضد شركات النصب في الدول التي تتواجد بها، وذلك من أجل حماية المواطنين والمقيمين بالدولة وحماية خصوصياتهم ضد أية اتصالات خارجية، بهدف النصب أو جمع المعلومات الخاصة بهم.
وأطالب كل المعنيين بهذا الأمر في الوقوف في وجه هؤلاء المحتالين الذين يدخلون منازلنا دون رقيب ولا حسيب فالأمر خطير ، لأن له دواعي أمنية واجتماعية خطيرة
فأين المسؤول من هذا كله ؟؟؟؟