جاكم أبو العريف
في حياتنا اليومية نلتقي بشخصيات مستفزة لاتروق لمعظمنا. ومن بين هؤلاء ( الشخص المتفلسف ) أو مايطلق عليه بالعامية ( أبوالعريف ) ذالك الذي يثرثر بالمجالس بما يعرف وما لايعرف ، ويدعي إلمامه بكل شيء . ( يعني بتاع كله ) هذا الانسان تجده دائماً كثير الانتقاد والنقاش والانتقاص من إنجازات وقدرات الآخرين ، يصنفها كيفما شاء ، متطفل دائماً ، يلهث وبكل ما أوتي من قوة ( فلسفية ) يحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة ، ويرى أن آي عمل ناجح لشخص ما.. يعتبر بالنسبة لتفكيره وعقليته عمل دون المستوى ، أو صعب تحقيقه ، وقد يضعه في دائرة الاستغراب .. طبعاً لا غرابه لأنه ( أبو العريف ) فيحاول خلق هالة من الثرثرة وإدعاء المعرفة ببواطن الأمور وظواهرها، ويعرف كل شاردة وواردة ، وكل ماحوله وحواليه . لن يهداء له بال ، ولن تقر له عين ، ولن يهنأ له عيش ، إذا لم يحاول جاهداً أن يطفي نار الحقد والحسد *والغيره التي تشتعل بداخله ، ( ولكن هيهات ) يقال زحزح جبل ولا تزحزح طبيعه .. فمن إكتشافات أخونا ( المتفلسف ) يبين لنا بما قد إرتبط بذهنه ، أن من لم يتلق تعليمه بالمدارس أو لم يحصل على الشهادة الجامعية ، أوحتى الثانوية ،إنسان فاشل ، لايستطيع أن يبدع في آي مجال من مجالات الحياة ، فقد إكتشف مؤخراً ( أبو العريف ) أن بعض كتاب الصحف ممن لم يكملو التعليم الجامعي ، أو الثانوي ، إنهم يقومون بسرقة ( مقالات ) أصحاب الشهادات العليا، *وينسبونها لأنفسهم *.. لأنهم وبكل بساطة فاشلون في نظره ، كونه قد حصل على شهادة عليا ، قد تكن بطريقة صحيحة أو بآخرى ، فيبدي إستغرابه مع إبتسامة ساخرة ، ( نعذرك يالحبيب ) لان هناك نماذج واقعية كثيرة لعظماء قد تَرَكُوا العلم طواعية أو لظروف قهرية ، لم تقرا عن سيرهم ، إستطاعوا أن يثبتو لأنفسهم وللعالم أن الدراسة النظامية ليست حاجزاً يقف بينهم وبين الإبداع ، ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر .. عباس العقاد بالابتدائية تجاوزت مؤلفاته 100 كتاب بالاضافة لآلاف المقالات في جميع المجالات ، كذالك الشاعر مصطفى الرافعي ، وبيننا الكثير من المبدعين الكتاب والشعراء ، لم تقرا عنهم وعن سيرهم العطره ..
ختاماً : انظر لنفسك أولاً وماذا قدمت من إنجاز أو إبداع في حياتك ، أم أن حياتك ( عادي إبن عادي ) فكفى ثرثرة ودع الخلق للخالق .