المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

صحة الأطفال إنجازات وآمال

مرت سنوات كانت تسمى (سنوات الرحمة)من قبيل التفاؤل كما يسمي العرب العير قافلة أو الصحراء المهلكة مفازة،ففي تلك السنوات كانت الوفيات نتيجة الأمراض المعدية مثل الحصبة والجدري وغيرها كثيرة جدا حتى كانت بعض الأسر تفقد معظم أطفالها إن لم يكن كلهم نتيجة وباء يجتاح البلاد، ولم يكن حصرا هنا بل كان يحدث في كل أنحاء العالم،ومع تحسن الرعاية الصحية ووجود التطعيمات(اللقاحات) نقصت هذه الأمراض بفضل الله بشكل كبير ، وكان للفكرة العبقرية التي ذكرها د.غازي القصيبي رحمه الله في كتابه*( حياة في الإدارة) بربط الحصول على شهادة الميلاد بالحصول على شهادة إتمام التطعيمات دور كبير في تحسين ورفع نسبة الحصول عليها، و قد ذكر أحد أساتذتنا الكرام نقلا عن بروفيسور أيرلندي قوله “إنك لن تحصل على هويتك ووجودك في هذه الدولة إن لم تحصل على التطعيمات اللازمة وتلك فكرة مدهشة” وهكذا حين التقى العلم بالفكر كانت النتيجة باهرة بفضل الله .
ولم يكن انخفاض الوفيات نتيجة التطعيمات الانجاز الوحيد في مجال صحة الأطفال بل هو مثال من أمثلة عديدة شملت تحسن الخدمات الصحية ووجود المتخصصين تخصصات دقيقة في كافة تخصصات طب الأطفال والذين حصلوا على تدريبهم في أرقى المراكز العالمية مستفيدين من برامج الابتعاث المختلفة.
وساهم برنامج فحص المواليد للأمراض الوراثية والأيضية والذي حصل تطويره عدة مرات ليواكب المستجدات في الحد من مضاعفات هذه الأمراض وتتوفر الآن برامج فحص ما قبل الزواج و برامج التشخيص الوراثي ما قبل الغرس والتي تسهم بإذن الله في الحد من هذه الأمراض.
وجدير بالذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعتبر من المراجع العالمية في الأمراض الوراثية نتيجة الاكتشافات والأبحاث التي نشرت منه عن هذه الأمراض.
ولا تزال الخدمات تتطور وتتحسن وما زالت تواجه بعض التحديات ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- الغذاء الصحي : فعلى الرغم من توفر كافة الأغذية وبأسعار معقولة فلا زال عدد كبير من الأطفال يعانون من نقص بعض الفيتامينات والحديد وذلك نتيجة الاختيارات الغذائية الخاطئة .
-صحة الفم والأسنان : ولا زال المشوار طويلا فبعض الدراسات ذكرت أن نسبة *التسوس حوالي ٩٠٪ *بين الأطفال والأسباب عديدة وتحتاج لتظافر الجهود لمواجهتها.
- تأثير الأجهزة الحديثة ووسائل الاتصال : ولها من التأثير الإيجابي والسلبي ما لا يخفى وتحتاج مزيد عناية وبحث.
- التوعية الصحية: رغم أهميتها فلا زالت دون المأمول وهي مسوولية كل مقدم للرعاية الصحية كفرد وكمؤسسة.
*
هذه أمثلة سريعة على بعض الانجازات والتحديات*
حفظ الله لنا هذا الوطن المعطاء قيادة وشعبا وجعله آمنا رخاء وسائر بلاد المسلمين.
رب اجعل هذا البلد آمنا.
وكل عام وأنت يا وطني بخير
بواسطة :
 0  0  7.5K