أنامل في عيد الوطن
يعود التاريخ شامخًا، مُنتشيًا يترنم بتغاريد البهجة والسمو، ليحمل ذكرى الفخر والشجاعة، وبطولة التوحيد، وتتبختر فيه الأعوام بأيامها وثوانيها لتزف بُشرى هذا اليوم الوطني الأخضر المجيد لكل من على هذه الأرض الراسية ومن هو لنا بالوعيد.. حافلًا بروايات الإقدام والعزيمة، لترسم الأنامل ما تكتبه عن تلك المشاعر منذ التأسيس الشريف لخادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي انطلق في عهده الميمون الاحتفاء الجلي والحقيقي بهذا اليوم لتجعل منه يوم مناسبة عالقة في الأذهان والمشاعر والوجدان للمواطن والمقيم في مناسبة طيبة، تحمل سنة بعد سنة، معانٍ وآفاق لا حدود لها، تستحضر ذاكرة إنجازات بناء دولة مُهابة وعزيزة، اختاره المؤسس - طيب الله ثراه - بمرسوم ملكي في 17 جمادى الأولى من عام 1351هـ ، يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام هذا الكيان العظيم، ومن نعم الله على المملكة أنْ قيّض الله لها اليوم مليكاً على صورة أبيه.
ليبقي الملك سلمان رجل انفراد بجزالة بأسلوبه المميز وعقليته الفذة في تعاملاته مع أبنائه في مناسبة تنطوي على دلالات ورموز، إنّها في الرجال الرجال، رجال تحلّوا بالصبر والأناة والحكمة والرشاد، وحملوا مشعل الحق والعدل والاعتدال، فكانوا ممَّنْ قيل فيهم: "إن لله رجالاً إذا أرادوا أراد". حتى تلألأت المملكة جامعة حاضنة راعية مساندة لكل العرب، مدافعة عن قضاياهم ليشهد العالم مواقفهم الخالدة ونصرهم على قوى الغطرسة والبغي والعدوان، وهذا ليس إلا القليل من مفاعيل هذا اليوم ونتائجه.
فتحية إكبار لشعب المملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وقادتها، ومرابطينا على الحدود وشهدائنا وذويهم وكل عام والمملكة بألف خير.
ختاماً: أنا السعوديّ ُ في حِـلّي، وفي سَـفـَـري
******** الدينُ دربي، وللرحمن ِ: دعواتي !
*
*