ذكرى الوطن ،، مسؤولية
ذكرى اليوم الوطني يحق لنا فيها أن نعانق عنان السماء تمجيدا وفرحة وشعورا ، وأن تشرئب نفوسنا بأمجاد ومنجزات الوطن لأنه يحل علينا ونحن نرفل بنعمة الأمن والاطمئنان، بفضل من المولى ومنة، وسط عالم يموج بالصراعات والاضطرابات، فهل نعي ذلك يا أصحاب العقول ؟!
هذا الوطن، الذي نستميت في الدفاع عن كل ذرة من ترابه الطاهر الذي يضم قبلة المسلمين ومسجد نبينا محمد وقبره الشريف ،، ويضم إرث وكيان المواطن السعودي و روحه وهواه ..
فنحن بدون الوطن غرباء ونحن بدون الوطن فقراء ونحن بدون الوطن يتامى ...
نستذكر في كل عام توحد أمة وبدء نهضة وألفة قلوب وجمع رأي ،على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- مع أولئك الرجال الصناديد فكان ميلاد بلاد منهجها الإسلام، وهدفها إقامة العدل، ونشر العلم، وتنمية الإنسان فكراً وعلما .
ونعي في هذا اليوم وخاصة فئة الشباب عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في رفعة شأن وطنهم ، وعدم الانسياق وراء ما ينشره الحاقدون والأعداء الذي يؤججون روح الفوضى وعدم الانضباط، وعدم خدش الوطن باسم حب الوطن !! ونراعي الذوق العام في المشهد الاحتفالي وعدم التجاوز والإساءة واحترام الخطط الأمنية والإبتعاد عن مواكب الاحتفال غير المنضبطة والعبث بالبيئة والمنشآت والمرافق العامة وزرع مبدأ الالتزام في نفوس النشء مع اعتبارها سلوكيات عارضة وتزول مع التثقيف الإعلامي وتجسيد حب الوطن العملي ومكتسباته بعيدا عن الشعارات الرنانة والابتذال في ذلك .
وللبعد عن السيناريوهات الحاصله في الأعوام الماضية ،، ومن اجل احتفالاً مثالياً لليوم الوطني، فإننا نحتاج إلى تخصيص برامج وطنية تشترك فيها كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، عبر خطة مدروسة تستهدف كافة الفئات في المجتمع وتدعم من قبل المؤسسات بالقطاعين العام والخاص، ويقام في الأماكن العامة مع أهمية تعزيز دور المدرسة في تنمية حب الوطن والإنتماء كسلوكيات يتمثلها الطالب والطالبة ويعيها بعيدة عن الإنشاء و الهدر المادي والجهد المضني الذي لا عائد له ..