شعلة تلتهب في جوف الحارثي
عندما تدق الحرب طبولها يظل هناك رجالاً أشاوس يشار لهم بالبنان يشتعلون كالسهم الملتهب ، حماساً، وشجاعة ، واقدام ، وتفاني ، كما قال الشاعر :
بقلبي سأرمي وجوه العداة
فقلبي حديد وناري لضى
وأحمي حياضي بحد الحسام
فيعلم قومي أني الفتى
لقد سطر الرقيب : مشعل إبن مصلح الحارثي وزملائه وهو احد أفراد كتيبة المشاه الالية ل٦ . اروع البطولات في ميدان المعركة ميدان العزة والكرامة بالحد الجنوبي ضد الحوثيين .
فقد كان يحمل بين أضلعه شعلة ملتهبة دفعته للقيام وبكل إقتدار بتدمير أهداف حيوية للقوات المعادية وتدمير تجمع قناص رقم (٥) ورماية قناص عند العلامة الحدودية الاولى .
إن هذا البطل قد وضع له بصمة مشرفة لوطنه ولقبيلته وأسرته ، ستظل تلك البصمة خالدة باْذن الله في سجل التاريخ وفي ثنايا صفحاته ، وستتغنى الأجيال القادمة ببطولاته ، وترقص طرباً وفرحاً .
كما تغنى البعض من الشعراء ببسالته وشجاعته ، عندما فاح عبير تلك البسالة والاقدام ، وتم تكريم هذا البطل من قبل المسؤلين عنه في ميدان الشرف والعزه ، وهذا التكريم ليس بغريب على القادة العسكريين لأفرادهم وجنودهم في الحرب والسلم ، ليحذو حذوه بقية زملائه .
فهنيئاً لأبوين أنجبا بطلاً ، وهنيئاً لقبيلة تفخر بفارس من فرسانها ، وهنيئاً لوطن يمشي على ثراه شجاعاً من أبنائه . دمت ياوطني شامخاً برجالك الاوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .