رجل المواقف*
من منا لم تمر عليه لحظات وشعر ان بنهايه الطريق وواجه جدار عالي .. شديد السماكه .. لا يوجد به فتحات او ابواب ولا حتى فراغات مهما كانت بسيطه .. من منا بلا مأسي و نكبات او نكسات ..
من منا لم يفقد عزيز غالي .. من منا لم يغادره حبيب او قريب او اخ ولم يعد او طال الغياب .
شعور اللحظه الاولى والصدمه الاولى لا تتركه يسيطر عليك بل تجاوزه بقول الله سبحانه وتعالى حين قال في محكم كتابه بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم [وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون] صدق الله العظيم .
نعم تجاوز الصدمه الاولى بالاتكال على الله والاحتساب ثم فكر ملياً في الامر ستجد انه لا يمكن ان تكن كل الابواب مغلقة... بل انت يا سيء الحظ تدق الجدران وليس الابواب .
إتجه نحو الابواب ولا تذهب للجدران . لان لا مرارة والا بعدها حلاوه ولا ظلام الا بعده شمس*نهار لا بد ستسطع .
هكذا هي الدنيا كل شئ موجود فيها بحسن الحظ ، ورجل المواقف من يتجاوز صعابها وجبالها وهضابها ووحشه ظلامها ومآسيها بالانطلاق للسهول والنهار الساطع بأفراحها .
كن على يقيين ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما اخطأك لم يكن ليصيبك سترتاح وتتجاوز اي صعب.
ودائماً يوجد أبواب ، فقط حاول فتحها .