المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024

غباء إجباري

من المميزات المتوافرة في أكثر المجتمعات العربية (صعوبات التعلم الإجباري)، في جميع المجالات، فلا يختفي مجال إلا ويحل آخر.. من هذه الصعوبات (انعدام الدافع والرغبة )
وعدم الثقة بالنفس)، وفقد التشويق الذي يعزز الرغبة ويصون الفكر ويولد الإبداع. و (التقاط المعلومة بالنقل) والاعتماد كلياً عليها، طبعاً.. هذه أبسطها، أما أشدها ضراوة *إقفال الطريق بوجه كل عبقري ومبدع! مع أن الحلول ممكنة وميسرة، وما أكثر التوصيات والإرشادات المطبوعة على *الأوراق الملونة، ولكنها لم تخرج من حيز كلمات منقوشة *قُِبرت في موضعها ثم حُنِّطت للزينة...!! أما التنفيذ والحل.. طن خيبات ..!!في بيئتنا العربية، إما أن نحب أو نكره، ويا حظ من أحببناه!! نسبغ عليه ألقاباً لا حصر لها، ونلبسه لباس التقديس الملائكي!ويا تعس من كرهناه، نلصق عيوب الدنيا به، وما العجب في ذلك؟! فالمجتمع العربي إناء ينضح بما فيه وعليه لا يوجد حل وسط بين الحب والكره،!؟ والمشكلة أن أكثر من ينادي بالوسطية هم أكثر المتشددين، ولذلك الغرب عرف نقطة ضعفنا وفحص قدراتنا وتركيبتنا الداخلية، فوجدنا أكثر الشعوب عاطفة - أي تغلب علينا العاطفة - وبدأ يهندس ويخطط ونحن ما زلنا نجعجع، ولذلك لا يكترث بنا *لأن كل شيء عندنا بالبركة، ومن كثرة إقامة البركة وعلى باب الله أصبحت *مناصفة نعتمد عليها *في جميع أمورنا، *ولأن البركة مقيمة فينا وأضحت عادة مستأنسة،؟!! * يثورصاحب الخبرة الطويلة عمراً والمتكلسة تطوراً !!يزبد ويرعد لإصلاح ما أفسدته البركة أعواماً مديدة، فمثلاً من أبواب البركة نفتح أول باب التعليم الذي يعتمد ويركز على جانب واحد هو النظري والترددي، الصدى، الذي يفتقد توظيف المهارات، فيصبح المتلقي كالأبكم والأصم *مع الاعتذار لباقي الحواس، المطلوب الحفظ الببغاوي وحشو معلومات إنشائية، وإذا سألت ماذا جنى الطالب من هذه الطريقة، فالجواب لا شيء بل زادته جموداً وخمولاً وكسلا، والمعلومات الآلية لم تعد صالحة لكل زمان ومكان لأنها خالية من أطر التفكير والإبداع! والصعوبة التي أعنيها ليست خللاً جينياً في المتعلم، بل المنهج المُعلّب *الذي تمخض عنه تخريج دفعات بنفس المستوى! والمادة المسكوبة في القالب لا تناسب جميع العقول، ولم تراعِ *(أصغر، أكبر، غبي.. ذكي، عبقري)، فأصبحت جميعها قوالب مشوهة، وماذا حصل بعد ذلك؟ وجبة بغيضة نقدمها لجائع المعرفة تفتقد النكهة الفكرية، لا لون ولا طعم ولا رائحة، يقبل عليها المتعلم المسكين مُكْرهاً، مُجْبراً أخاك لا بطل، وهل ستشجع الطالب على الاستمرار وتنمي قدرته الإبداعية؟ وليس شرطاً أن يكون المبدع خارق الذكاء، بل قد يبدع في المجال الذي وهبه الله إياه، إلا أن مناهجنا لم تراعِ إلا جانب واحد وأهملت باقي الملكات، وأفسحت المجال للتلقين.*..!!!

بواسطة :
 0  0  8.9K