المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

جامعيون في مهب الريح !!!

ما إن يتخرج الطالب الجامعي إلا ويصدم برحلة بحث عن عمل قد تكون طويلة بالنسبة للبعض ؟! ، فالعمل يشغل فراغاً كبيراً في حياتنا، لاستثمار الوقت والحصول على مردود مادي، والثقة بالنفس كعضو منتج في المجتمع، ولكن .. يسبقه حالة بحث وترقب ترهق بعضهم،ومع استمرار تعثرهم يصيبهم القلق الذي يتطور إلى العزلة في أحيان كثيرة والنقم على موسسات المجتمع ، وذلك لأن سقف التوقعات لديه عاليا نسبيا فيصطدم بالواقع بعد التخرج ! ومنهم من يحول هذه المحنة إلى قوة وإرادة لإثبات الذات بالدخول في دورات تدريبية، وصناعة السيرة الذاتية واكتساب الخبرة التي يركز عليها سوق العمل كثيرا ، ومنهم من يستكين ويضعف ويعول كثيرا على مؤسسات المجتمع بتوظيفه دون اي جهد منه سوى انه حصل على مؤهل جامعي لكن اين نحن من تدبر الآية الكريمة" وارْكُضْ *بِرِجْلِكَ *هَذَا *مُغْتَسَلٌ *بَارِدٌ *وَشَرَابٌ"*سورة ص آية 41 _

هذه الآية الكريمة تحمل الكثير من المعاني وتعتبرنوعا من الإعجاز الذي ينفرد به القرآن الكريم. وفيها اشارة لعدم الرقاد والاستسلام لانهما يؤديان إلى كسل الحركة وقيل في الامثال " في الحركة بركة " هذا ما قيل بشأن المريض ،، فماذا بشأن السليم المتعافي ؟! هل يضعف ! ؟ هل يستكين ! ؟ هل يعلق الآمال دون أدنى حركة ؟!

برأيي الشخصي اجد انه حان الوقت لنفكر بعقلية مختلفة عما تعودنا عليه ،فمؤسسات المجتمع المدني لديها خيارات متعددة وستختار الافضل كفاءة وقدرة فلا يقف الطموح عند الحصول على المؤهل كفرصة للحصول على العمل ،، بل يجب أن نفتح الآفاق للإبداع والتعبير عن الطاقات لان هذا ما يحتاجه الوطن في الوقت الراهن وفي المستقبل .

بطبيعة الحال لا نخلي الكليات والجامعات من مسؤولية تأهيل الطلاب لما بعد التخرج فيفترض منها أن تؤهلهم بالشكل الأمثل لمرحلة ما بعد التخرج. بالمشاركة في ورش تأهيلية مثل التدريب العملي على أخلاقيات العمل، وكيفية كتابة السيرة الذاتية، وكيفية اجتياز المقابلات الشخصية، ومد جسور من العلاقات مع مؤسسات القطاع الخاص وغيرها من من المبادرات التي تخفف وطأة التخرج وهمومه على الطلاب ، والعمل بمنهجية عملية في سد الفجوة بين سوق العمل ومخرجات التعليم العالي ..

بواسطة :
 0  0  8.4K