الإجازة الصيفية علم يرشد وعمل يبلغنا الغاية
إنقضى على فترة الإجازة الصيفية أكثر من النصف ،، والنصف كثير !! وهنا يتحتم أن نقف وقفة فاحصة مع أنفسنا
هل استثمرنا الاجازة كما يجب؟ هل الإحازة هي للراحة والاستجمام ؟ هل هي للنوم والسهر والعبث البرئ مع الأصحاب ؟ هل هي لدوامة من الزيارات والمناسبات الإجتماعية التي لا تنتهي و تضغط الأنفاس والميزانية ؟ هل الإ جازة هي سفر ولا تكون إجازة بنظر البعض إلا بالسفر !؟ سواء داخل أو خارج المملكة والتي أصبحت الأخيرة موضة لدى معظم افراد المجتمع لدرجة أن بعض الأسر تقترض لكي تسافر أسوة . بـ " س"و"ص" من العائلات .. ماذا انجزنا في الإجازة على صعيد ذواتنا ؟! وأسرتنا ؟ ! ومجتمعنا؟! نحن نتفق أن الإجازة الصيفية مهمة جداً .لحياة الطلبة فهي تفصل بين عامين دراسيين حافلة بالأعمال والأنشطة و من خلال الإجازة يتجدد النشاط عند الطلاب والطالبات،، كما إنها فرصة للمساعدة على إكتشاف مواهب جديدة فهي حياتهم الطبيعية لأنهم ينطلقون إلى ممارسة أنشطتهم المفضلة سواء أنشطة حيوية أو خدمية او أنشطة قرائية من رياضة وفن وتطوع وتسويق وتجارة ومكانيكا وما إلى ذالك من طاقات تكمن عند الطلبة حيث يطلقون العنان لإبداعاتهم وإكتشاف مكنون قدراتهم في وقت يملكون التصرف به ، ليقدمون مالا يستطيعون على انجازة طوال العام. مع تعدد واجباتهم و مسوولياتهم المدرسية ..
الإجازة برأيي تعد استثمار الطاقات كما إنها راحة من أعمال إلزامية ،، لكن ليست راحة من العمل نهائيا لأن الحياة تسير وكل يوم ينقضي لن يعود كما إن كل يوم نستثمره بلا شك ورقة رابحة ايا كانت الإستفادة من ذلك الاستثمار..
وجميل أن نجمع في إجازتنا بين العلم الذي يرشد والعمل الذي يبلغنا الغاية ، وهي فرصة توجيه الأبناء إلى نشاطات محببة لهم والتي بدورها تعود بالفائدة والاستثمار الأمثل للإجازة فتزيد من إتقان مهارتهم. أو تطوير ذواتهم والتواصل والشعور بالمجتمع الذي حولهم الإجازة هي إعادة برمجة للعادات التي تعارف عليها السواد الأعظم من أفراد المجتمع عن الإجازة وهي " اجازة نوم وسهر ،، ملاهي واستراحات ،، وشاليهات ، وصرف ميزانية ضخمة لسفرات تفاخرية" الإجازة هي إطلاق الأنفاس وتحرر من قيود. بعض العادات الإجتماعية ومشاركة الأبناء في هواياتهم وجعل الإجازة راحة وإستجمام لكافة أفراد الأسرة. وأن نغرس في نفوس الطلبة أن نهضة مجتمعنا لا تأتي إلا بالفكر الخلاق البناء وهذا لا يأتي إلا بالتوجة للكتاب وعدم بتر صلتهم بالكتاب بمجرد الإنتهاء من الإختبارات وإشعارهم من حيث نعلم أو لا نعلم بأن الكتاب هو جلبة للهم وحِمل عام دراسي فما أن تنتهي الإختبارات إلا وترتسم صورة أوراق الكتب المدرسية تتطاير في السماء معلنة التمرد على الدراسة أو قد يكون بصورة أخرى وضع الكتب الدراسية في صندوق اشارة للكف عن القراءة والتعلم ..