لماذا أيها الحمقى؟!

*لقد ضاقت بلادي ذرعا بهم وطفح الكيل منهم وبلغ السيل الزبى ملايين علامات الاستفهام ترتسم في مخيلتي لماذا تجردتم من كل معاني الإنسانية لتزهقوا أرواح المواطنين والمقيمين الأبرياء بل وسفكتم بكل عته وجنون وصفاقة ذويكم وأهليكم من قبل واليوم ماذا فعلتم بغباء وفي أخريات شهر رمضان المبارك في أطهر البقاع لم تراعوا لا شرف الزمان ولا المكان أفتأمركم عقولكم المريضة بذلك السفه بئست العقول وبئست الضمائر إن كان لديكم من ضمير أما سمعتم يوما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم*.

فقد روى*مسلم*عن*أبي هريرة*رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه. ولكنكم لا تحبون الله ولا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فلو كنتم تحبونه صلوات ربي وسلامه عليه لما تجرأتم على المساس بسوء لمدينته المنورة ومسجده الشريف ‏قال* ﷺ: ‏"من أراد اهل المدينة بسوء اذابه الله كما يذوب الملح في الماء" ‏رواه مسلم روى البخاري (1870) ، ومسلم (1370)و عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا ) .ولو كنتم تحبونه صلوات ربي وسلامه عليه لاتبعتم سنته سنة الهدى والتقى التي تدعو للسلام والمحبة.. ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيم} ولكنكم سعيتم وراء الشيطان فإلى متى ولماذا أيها الحمقى؟!