النظرة اللامتوازنة
الغرور هو اعلى مراتب الاعجاب بالنفس والتوهمِ بالكمال كأنّ الشخص يرى في نفسه مالا يقدر عليه الآخرون ، ومن محدداته حب الظهور والحاجة الملحّــة لكلمات المديح والإطراء ، مما يجعل الإنسان مزهواً بعزلته ، متعالياً بجهله ، يتعاظم بنعمته وهو في غفلة عن خالقها . فكم من نعمة كالعلم والمال والجمال والعافية مثلاً ، غيبت*على صاحبها لإنها إقترنت بغروره وتعاليه .
يبدو لي إن منشأ الغرور هو النظرة اللامتوازنة لإنسانٍ مـــا ، ففي الوقت الذي ينظر فيه إلى نفسه بإجلال وإكبار ، يرى غيره بإحتقار وإستصغار ، فتتكون لديه ثغرة بين النظرتين ملؤها الشعور بالنقص ، فيحاول ان يُسدل عليها رداء التعالي والتكبّر متصوراً أنه يسترها عن أبصار الآخرين ناسياً بصيرتهم . فيغدو أشبه بذلك الديك الذي يُخيل له أنه إذا لم يرفع صوته بالصياح صباحا . فإنّ الشمس لن تشرق في ذلك اليوم . إنّ صفة الغرور تبعدنا عن مراتب القرب الإلهي كما اُخرج منها ابليس فظلّ رجيما من رحمة الله جلّ وعلا الى يوم البعث الموعود ، عندما إمتنع عن السجود لآدم (( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك .... الآية )) فتملّكه الغرور والعجب (( قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين ... الآية)) .فإبليس هذا ، كان أول من أشعل شرارة الإعجاب ورسم طريق الكبر والغرور .
يبدو لي إن منشأ الغرور هو النظرة اللامتوازنة لإنسانٍ مـــا ، ففي الوقت الذي ينظر فيه إلى نفسه بإجلال وإكبار ، يرى غيره بإحتقار وإستصغار ، فتتكون لديه ثغرة بين النظرتين ملؤها الشعور بالنقص ، فيحاول ان يُسدل عليها رداء التعالي والتكبّر متصوراً أنه يسترها عن أبصار الآخرين ناسياً بصيرتهم . فيغدو أشبه بذلك الديك الذي يُخيل له أنه إذا لم يرفع صوته بالصياح صباحا . فإنّ الشمس لن تشرق في ذلك اليوم . إنّ صفة الغرور تبعدنا عن مراتب القرب الإلهي كما اُخرج منها ابليس فظلّ رجيما من رحمة الله جلّ وعلا الى يوم البعث الموعود ، عندما إمتنع عن السجود لآدم (( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك .... الآية )) فتملّكه الغرور والعجب (( قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين ... الآية)) .فإبليس هذا ، كان أول من أشعل شرارة الإعجاب ورسم طريق الكبر والغرور .