المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

" تعلم وتميز" _ نماذج رائدة للتعلم بالقدوة

تظل كلمات المربين مجرد كلمات ،، ويظل المنهج مجرد حبراً على ورق .. ..ويظل ..ويظل .. معلقاً مالم يتحول إلى حقيقة واقعة تُترجم الكلمات إلى تصرفات وسلوك ، ، وعند تحول المنهج إلى حقيقة وتحول الكلمات إلى سلوك عندئذ فقط تؤتي النصائح والتوجيه ثمارها في حياة المربين .

فالقدوة الصالحة عنصر هام في البناء والتأثير والتربية عكس القدوة السيئة التي لها تأثيرها السلبي على المسيرة التربوية ، وقد صنع الله سبحانه وتعالى هذه القدوة " محمد بن عبدالله " على عينة ليحمل لنا المنهج ويحوله إلى حقيقة.

ونذكر أنه في غزوة الأحزاب أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة العملية في مشاركته لأصحابه للتعب والعمل والآلام والآمال فقد تولى المسلمون وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم المهمة الشاقة في حفر الخندق وكان لمشاركته صلى الله عليه وسلم الفعلية لأصحابه الأثر الكبير في الروح العالية التي سيطرت عليهم وفي ذلك تعليم للقادة والرموز والرواد في المجتمع أن يعطوا القدوة بفعلهم فإعطاء الناس القدوة في مشاركتهم عملياً في آلامهم وآمالهم يرفع قيمة المربي والقائد لديهم ويشعرون أنه واحد منهم وذلك يدفعهم لمزيد من البذل والهمة والسمع والطاعة ويشيع روح الود والإخاء ويسهم في بناء علاقة إنسانية وطيدة . وهذا المربي والقدوة لن يفيدنا كثيراً مالم نراه مطبقاً للمثل والقيم والإخلاص في النية والصدق في المواقف والهمة في العلم والعمل هنا نجعله مقياساً نعرض عليه جهدنا في كل مرة ونحاول المزيد من الإقتداء . واستمد السلف ومن جاء بعدهم نورهم من مشكاة النبوة وأخلاقهم من أخلاق النبوة وأصبحوا نجوما يهتدي بهم بالعناية بفئة الشباب فكان أبي سعيد الخدري رضي الله عنه كلما رأى الشباب قال لهم " مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا رسول الله أن نوسع لكم في المجلس ونفهمكم الحديث فإنكم أهل الحديث بعدنا وكان يُقبل على الشاب ويقول له يا أبن أخي إذا شككت في شيء فسألني حتى تستيقن فإنك إن تنصرف على يقين أحب إلي من أن تنصرف على الشك " وهذا يدل دلالة واضحة أن انصراف المربون والآباء والعلماء عن الشباب تجعل الشباب يفعلون أمور لا تحمد عقباها.

وما مبادرة تعلم وتميزالتي يقيمها البرنامج الوقائي الوطني فطن لجيل الشباب إلا " أنموذجا " للإفادة من رواد النجاح والتميز من خلال لقاءات حوارية لعرض تجاربهم واتخاذهم نموذجا لمحاكاتهم والإقتداء بهم وعندما يرى الشباب القدوة رأي العين ماثلة أمامهم تهفو مشاعرهم لمثل فعلهم ويلمسون تجاربهم واقعا ملموسا وليس حلما مترفا لذيذا يطوف بالأقهام خاصة لفئة الشباب الذين في مفترق الطرق وفي مرحلة التحول .

وأولى انطلاقة هذه المبادرة مع شخصية جعل من كلمة قالها والدة " إن شاء الله تصبح يوماً من الأيام جراحاً تعالج الجروح وبدون ألم " بداية الحلم لهدف بعيدا لكنه تحقق نعم تحقق وبامتياز ، شخصية ناجحة قدمت الكثير من العطاء والإنجازات على المستوى الشخصي والوطني والعالمي أنه المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية معالي الدكتور عبد الله الربيعة شخصية أمنة بالفكرة فحققت الهدف .
بواسطة :
 0  0  11.9K