طلقوهن في رمضان* طلاق بائن تؤجروا

رسالة موجهه للرجال والنساء اصحاب الهمم العالية والكرمة . اقول لكم وبكل اخلاص ومحبة طلقوهن مع رمضان ولا تاخذكم بهن رحمة وكونوا اقوياء اصحاب ارادة . فان فعلتم تؤجروا وتثابوا على فعلكم وتكسبوا رضى الله ومجتمعكم فاسمعوا نصحي ولا تترددوا.

يدعي الكثير من الرجال انهم يتمتعوا بالحلم والصبر وتحمل الصعاب . وانه يغفر لزوجته زلاتها واخطائها وكل ما يكدر صفو الحياة . ولكنه عند لحظة غظب نجده ينسى العشرة والحياة الجميلة واللحظات السعيدة التى عاشها طول عمرة. ينسى العيش والملح وصبرها وتضحيتها والاولاد التي بينهما ويخرجها مدوية طلقات تحطم الحياة وتكسر جدار المحبة والسكن والستر. فتفرق الاسر وتشتت الاولاد. وتجلب العداوة والبغضاء بين الاسر. وكل ذلك لانه استعاد كل الاخطاء في حياتهما واستحظر كل السلبيات التي حدثت بينهما وتناسى الايجابيات. فيحدث الطلاق بين الزوجين وابغض الحلال الى الله.

وانا هنا في مقالي هذا احث وانصح كل مدخن ومدخنة سواء للشيشة او السجائر بانواعا المتينة والنحيفة . واقول لهم لا تهجروا التدخين في رمضان ولا تكتفوا به.

فاجمعوا كل سلبيات التدخين الصحية والمجتمعية والماديه واستعينوا بالله وطلقوا السجارة واخواتها طلاق بائن لا رجعة بعده.وفي هذه الحالة يجوز للمرأة ان تطلق سجارتها ومعسلتها وشيشتها وهل على درجة المساواة مع الرجل في هذا الأمر.

كونوا اقوياء اصحاب همة عالية وكرامة وجدوا في امر التفرقة بينكم وبين عدوكم وعدو انفسكم تلك السجائر التى سلبت ارادتكم وتركتكم عبيدا لها. تلهثون ورائها بدون وعي او كرامه. وها هو رمضان المبارك يمد لكم يده ليعينكم على طلاق السجائر والتحرر من عبودية التخين. ويقربكم من مجتمعكم واسركم. حيث ان الجميع يبتعد عنكم اما بسبب الهروب والخوف من اكتساب الامراض بالتخين السلبي او بسبب ما تصدر من افواهكم من روائح نتنة ومقززة او من ملابسكم المخرقة كالمنخل من الشرر .

فلا تكونوا كجلساء نافخ الكير ينفر منكم الناس ويبتعدوا من حولكم. فاستعينوا بالله* وطلقوا التخين طلاق لا رجعة فية ولا عودة له تؤجروا. وسيعود ذلك بلا شك على صحتكم وصحة وسعادة مجتمعكم ويقترب منكم احبابكم اكثر واكثر.. ففي هذا الشهر الفضيل لا تكتفوا بهجر التخين اثناء النهار ولكن اثبتوا شجاعتكم واعزموا على الطلاق وفقكم الله.

اسال الله العظيم الكريم ان يعينكم على ذلك وان يحقق لكل منكم حلمه وامانية وان يطلقكم الى حرية العيش بدون تدخين وان تعيشوا عيشة كريمة لا عبودية فيها الا الى الله سبحانه الخالق المتفضل. وكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وجعلنا من عتقاء هذا الشهر انه هو القادر على ذلك وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على سيدنا محمد الامين وعلى آله وصحبه اجمعين.

اديب وكاتب .. مكة المكرمة