عمر قمصاني يوجه رساله للسقاة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه
عمر أسعد قمصاني :
إن هذه المؤسسة هي العائلة التي جمعتنا جميعا لقد قضينا مع بعضنا من أوقات أكثر مما قضينا مع عائلاتنا في بيوتنا ، إنها*
السقف الذي نحتمي تحته ، سوف نترك لكم المشعل فلتخدموها بوفاء ولنعتز جميعا بالانتماء إليها ولنحافظ عليها مثل ما
نحافظ على بيوتنا .
هذه نهاية المطاف لي كموظف لكنها بالتأكيد لن تكون نهاية لمعرفتي بكم واعتزازي بصداقتكم وكل المحبة الأخوية
والاحترام الذي أكنه لكم إخوتي.
إن من أثمن ما كسبته من هذه المؤسسة وسأخرج وهو لا يفارقني ،هو الاحترام ، نعم الاحترام الذي حضيت به في قلوب
الجميع والذي كان خطا يفصل بيني وبين الآخرين وعلى كل فرد الآن في بداية مشواره المهني أن يسعي لكسب هذه الميزة*
ويجعلها حدا بينه وبين غيره ويتحلى بها ، فهي التي تكسبك قلوب الآخرين ، وبالتالي تسهل عليك التواصل معهم.
وتذكروا أن الانضباط هو الطريق المعبد نحو النجاح والإتقان هو وسيلة الوصول وحسن المعاملة والخلق الطيب من أهم ما
يساعد على الإسراع على ذلك ، فحسن المعاملة من حسن التربية .
لا تنظروا للوظيفة أنها أوسمة وترقيات وان كان من حقكم أن تطمحوا لذلك لكن يجب أن تكون لديكم طموحات أهم واكبر
من حصرها في ترقية أو تشريف ، بل هي التحسين والتطوير في الأداء الذي يعطيك نتائج جديدة فهذا يعود بالإيجاب عليك
وعلى مؤسستك بشكل أفضل فما أسهل أن تكون آلة تمشي في نفس المسار الذي مشى فيه غيره ممن سبقوك وتتبع نفس
الطرق والأساليب .
لا تنتظروا الشكر من احد على عمل أو نتائج جيدة قدمتموها فقد لا يكافئ المثابرون دوما على ما يقدموه، بل تأكدوا
إخواني انه من جعل رضى الناس كغاية فعمله كسراب لن يجني منه شيئا أما من كانت غايته رضى الله وسعى في الإخلاص
في عمله له سبحانه فهذا هو الإنسان المؤمن الناجح بإذن الله .
أشكركم زملائي على هذا التكريم و دعائي لكم بالتوفيق والسداد في حياتكم ، ولكل الموظفين الجدد ادعوا من المولى عز
وجل أن ييسر لهم ويجعل مساراكم ناجحا واسأله أن يتقبل منا ويجعلها أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، والسلام عليكم
ورحمة الله .