المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

أهلا بشهر الخير والتسامح والعطاء

ها هو شهر التسامح يدق الأبواب يعلن قدومه لكل الأخوة والأصحاب والأحباب، ها هو يدنو مني ومنكم، ينادي الجميع للتسامح والتصافي والإخاء. بمحو الزلات ونسيان الإساءات. ها هو يدنو يقترب بالخير والبركة، بالإحسان والعطاء، بالأمل بالله بالصفح والغفران. إنه شهر الخير والعطاء والإخاء، إنه شهر رمضان الذي ننتظره بشوق طوال العام وندعو الله جلت قدرته أن يأتينا ونحن جميعا بخير وعافية دون مرض أو إعياء. فلنمد أيادينا لنتصافح ونتسامح ونتراحم ونعفو، فكلنا بشر وما أكثر أخطاؤنا، وما أروع التسامح في بركة أيام فضيلة داخلة علينا. فلينظر كل منا إلى قلبه وينزع منه الأحقاد، ونبتسم ونحن نمد أيدينا لبعضنا البعض ونقول أهلا رمضان شهر الخير والغفران، شهر العفو والإحسان، فتغرد الطيور وتزقزق العصافير مباركة هذا التسامح الجميل في الشهر الفضيل. ونبدأ صيامنا بقلوب محبة بيضاء نقية فيغامرنا شعور بالسعادة والطمأنينة والإخاء. أهلا رمضان شهر الكرم والعطاء، شهر الخير والنقاء، شهر القرآن الكريم والتلاوة والقيام والدعاء، شهر الإحساس بالفقراء والأرامل والأيتام وأسر الشهداء، شهر أعمال الخير والعطاء. ما أروعك يا رمضان تأتينا كالغيث تطفئ الأحقاد فتروي قلوبنا بالإيمان، تأتينا كالمزن تروي عطشنا بتلاوة القرآن، تأتينا كالشهب فلا نشعر بأيامك إلا وقد مضت مسرعة حاملة معها أيامنا وأعمالنا التي نرجو من الله أن يتقبلها شاكرين حامدين. أهلا رمضان، كم كنت أتمنى أن تأت والأمة العربية والإسلامية تنعم بالخير والأمن والأمان، دون قتل ونهب وتدمير وإراقة للدماء. دون أطفال يتامى وأمهات ثكالى وزوجات باتوا أرامل أشقياء. كم كنت أتمنى أن يقف هدير الطائرات، وقذائف الدبابات وأصوات القنابل والصواريخ والتفجيرات. كم كنت أتمنى أن تأت دون دموع وآهات، دون جراح ووعود وهمية بوقف الظلم والعدوان. قلوبنا ذابت ونفوسنا ضاقت، وعيوننا دامعة بما نراه عبر الشاشات من أحزان وأعمال إرهابية وقتل للأبرياء بكل عنف وحقد وخداع، دون رحمة للكبار والأطفال والشيوخ والنساء. نسأل الله بأيامك المباركة أن يرفع عن العرب والمسلمين كل هم وحزن وألم وبكاء وشقاء، وأن يعيد عليهم الأمن والأمان ببركة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام سيد الأنبياء. أهلا رمضان ..... ستطل علينا بخيراتك العميمة وأفضالك الكريمة وبركاتك المتوالية، إنك موسم الطَّاعة والإيمان والتقرب إلى الرحمن، ضيفا كريما ووافدا عزيزا «هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَكُمْ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ وَتُسَلْسَلُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ». فتهيؤوا لضيافته، تهيؤوا لإكرامه، تهيؤوا للقيام بحقه، هيئوا أنفسكم لذلك لأنه يأتي سريعا ويمضي سريعا أعدوا أنفسكم للقيام بالأعمال الجليلة والطاعات النبيلة والعبادات التي يسركم أن تلاقوا ربكم بها فرحين سعداء. وقفة تأمل: «يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ» فأمامك موسم الخير، بل أمامك أعظم مواسم الخير، «ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أُقْصُرْ» فأنت مقبل على موسم مبارك وعلى شهر كريم وعلى وقت يتنافس فيه المتنافسون في طاعة الله تبارك وتَعالى والجد في عبادته. «وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» فلا ننس أن ندعو الله جل وعلا أن نكون نحن وجميع المسلمين من العتقاء، *وكل رمضان وأنتم بخير * *عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين *عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
بواسطة :
 8  0  9.3K