من يحمي الطبيب من العنف !؟
الكاتبة: سما يوسف
كثيراً مانتفاجأ بين* الفينة والأخرى أحداث لم نكن نتعود عليها في مجتمعنا المسالم الذي تعود على ثقافة الإحترام للكبار والعطف على الصغير إلى أن ظهرت على صفحات الصحف ومواقع التواصل من إعتداءات فئة على أخرى وقبل يومين سمعنا عن حالة الطبيب الذي أطلق عليه عيارات نارية والسبب يعود لأنه أشرف على ولادة زوجة* أحدالمواطنين وتناقلت الآراء كل حسب فكره ومعتقداته .
* وهناك من أطلق الرصاص على موظف الاستقبال في أحد المستشفيات الخاصة بالرياض وقبل أعوام قتل طبيب من الجنسية العربية ويعمل في أحد المستوصفات بجدة وكثير مايلقى على مسمعي من بعض الأطباء ومايواجهونه من المراجعين ورفقاء بعض المرضى من تطاول وبذاءة في الكلام وتصرفات غير لائقة ..
هنا نقف قليلاً لنسأل : مالذي دعى لهذه التصرفات ؟* هل هو قصور من الكادر الطبي ؟ أم من ثقافة نظرة البعض الدونية لمن يقدمون الخدمة لهم ؟!
القضية في نظري خللٌ واضح في الفكر والسلوك والمرجعية الثقافية لفئات اجتماعية، وانحدار واضح في القيم الأخلاقية لكثير من الأفراد، و تدهورًا في الأنظمة الحقوقية من وزارةالصحة المؤسسة المسؤولة والتي من المفترض أن تحمي الـممارس الصحي بكل كوادره في بيئة عمل يأمن فيها على نفسه وعرضه، وننتظر عاجلاً إصدار أنظمة وقوانين واضحة رادعة تـحفظ لجمـيع الأطراف حقوقهم في الـمُنشآت الصحية.*
وأن لا تتجاهل وزارة الصحة حتى لا يتصاعد الوضع !*