بعض الخبال يأكل عيش
إنه لمن المؤسف جداً عندما نقرا أونسمع مايحدث في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة من المدعو حبيب القلب ( سناب شات ) الذي جعل الكثير ممن يلهثون خلف الفولورز .. اي المتابعين بالمهرجين ..
حتى أصبحنا نرى أخونا الحبيب ( السناب شات )
في الغالب نشرة ( خبال ) يقدم من خلالها وجبات خبال دسمة وشهية قد يسيل لها اللعاب ، وقد يشرف البعض منا على الموت ، وقد يقع البعض منا مستقيماً على الارض ، من شدة الضحك والقهقهه
و نجد البعض ممن اعتلى صهوة هذا( السناب شات ) يعمل جاهداً وبكل ما أوتي من قوة ، لكي يصبح مشهور جداً لو على ( الدجة ) ضارباً بكل القيم الانسانية والاجتماعية عرض الحائط .
عزيزي القارئ ..
لن امتطي جواد المثالية وارتدي بشت الواعظ ، ولكني ولله الحمد والمنة ، أبشركم حتى هذه اللحظة ( مجود عقلي ) وأتعامل مع السوشل ميديا ( بركاده ) وشيء من الرزانة والحكمة ، كأي عاقل يقدم حياته ويومياته للأصدقاء بالشكل المعقول والمتزن ..
فسبحان الله هناك الكثيرون ممن جعل الله رزقهم على وسائل التواصل الاجتماعي ورغم ذالك يبقون مهرجين لا اكثر .. هذا من وجهة نظري .
لكن الغريب والعجيب في كل هذا أن هناك جهات رسمية جعلت من ( مذيعي الخبال ) رموز يحيون قنواتهم التلفزيونية ، وايضاً مهرجاناتها واحتفالاتها الرسمية التي قد يكن اغلب الحاضرين للمهرجانات والاحتفالات هذه ، هم من الشباب والنساء ، فجعلتهم يؤمنون ويعتقدون بأن هؤلاء الذين دعتهم الجهات الرسمية هم الأفضل والقدوة من شباب الوطن ..
السؤال :
هل وصلنا لمرحلة ( التشبث ) بمهرج كي نبدو متطورين ، ومتقدمين ، ومتحضرين ، وان نقنع الناس بان هؤلاء هم القدوة والاختيار الأمثل .
أخي القارئ :
حتى لا أكون مجحف بحقهم ولاقاسياُ عليهم ، فحقيقة وجدت أن خبال البعض (يأكل عيش ) رغم كل هذا الواقع ( التعيس ) حيث انه في المقابل هناك شباب يقدمون أمثلة جميلة في عالم ( السوشل ميديا ) وهم كثيرون ، لهم كل الشكر والعرفان والتقدير لجهودهم ، فقد أوصلوا العديد من الرسائل الجميلة والنبيلة .. فيحق لهم أن يأكلوا عيش ( بالهناء والعافية ع قلوبهم ) .
ولكن للأسف ، السواد الأعظم هو ذالك المهرج الذي ( اشغلنا ) مما جعلني أبدا بذكره في مقدمة مقالي .
ولكن في الختام ساقول له :
يافلة قلبي ،
وَيَا نن عيني .
( إنه سهل أن تكون مشهوراً صعب أن تكون محترماً ) .