زوجي كن أبا زرع
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً ، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لاَ يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا ، قَالَتِ الأُولَى : زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ : لاَ سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلاَ سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ ... الحديث ، وفيه : قَالَتِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ : زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ (ألبسني الذهب )، وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ ( غذاني وأطعمني)، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ( قدرني وأعلى من شأني فكانت نفسي امامي مبيرة وواثقة من نفسي ) ، وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ( أهل بادية وصحراء ورعاية غنم) ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ ، وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ( يعني صاحبة خيل وإبل ويفخر بذلك العرب) ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلاَ أُقَبَّح( أتكلم وأفضفض وأبوح ولا يستهزىء بي ولا يرد قولي آمرة ناهية ) ُ ، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ ( راحة ونوم هانئء لوجود الخدم)، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ ( جميل الشراب وحلوه وريه كناية عن توفر الماء رغم ندرته ) أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، عُكُومُهَا رَدَاحٌ ( عظيمة الأحمال والطعام والشراب والأواني )، وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ( بيت واسع )، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ ( كالسيف المستل من غمده كناية عن الشجاعة ) ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ ( ذراع المعز عمر أربعة شهور من أطايب الطعام )، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، طَوْعُ أَبِيهَا ، وَطَوْعُ أُمِّهَا( تسمع الكلام مطيعة ) ، وَمِلْءُ كِسَائِهَا ( بنت عز ) ، وَغَيْظُ جَارَتِهَا ( تحسد من النعم وتغيظ ضرتها من كرم الخلق وحسن العشرة)، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، لاَ تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا( لا تفشي السر ) ، وَلاَ تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا( أمينة في صنع الطعام فلا تنقله مسرعة ولا تفرقه مسرفة) ، وَلاَ تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا ( تنظف البيت ولا تغش الطعام )، ( وفي روايات وصفت الطهاة والضيوف والجيران بل وكلب أبي زرع ) قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ ( وقت صناعة الزبد والجبن والحلب ) ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالفَهْدَيْنِ ، يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ( أعجب بامرأة غير أم زرع )، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا ( سيدا شريفا في قومه ) ، رَكِبَ شَرِيًّا( فارس قوي يشق الصفوف من الشجاعة والإقبال ) ، وَأَخَذَ خَطِّيًّا ( ساحل البحر كناية عن التجارة )، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا( أكرمني ونعمني) ، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا ( من كل ماشية اثنين )، وَقَالَ : كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَك( أكرمي أهلك وأنفقي عليهم ) ِ ، قَالَتْ : فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ( كناية مهما فعل لا يقارن بأبي زرع ) . قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ) .وفي رواية غير أني لا أطلقك... وفي رواية قالت عائشة غير أنك خير من أبي زرع .... ما أحلاك يا رسول الله زوجا ومربيا لنعيد القراءة مرة واثنين ومئات المرات لنقف عند الحديث مترجما للواقع . الحياة الزوجية المفعمة بالحب والاحتواء والود بلا شك تدلي بظلالها على الصحة النفسية للأبناء .. أعجب من الوالدين صراخ وعويل وهموم وغموم ومشاكل علنية وسرية وهجران وسب وقذف واتهمات وخيانات ويقولان الأبناء أهم شيء بدنيتي، كذبوا وافتروا وظلموا أنفسهم وغيرهم .. كن يا زوجي لي كأبي زرع ..اجعلها أم زرع .. الزوج الغالي / لا تراوغ ولا تتفلسف ولا تؤول الابناء في ضياع بالله عليك كيف والابن منحرف يدخن ويزني ويرسب .. كيف والبنت تواعد وتحب وتهرب .. كيف وكيف وكيف ؟ لا أريد ان اذكر مآسي ومصائب تجعل الولدان شيبا .. لن أخفف من نبرتي ولا انفعالي .. أنت أيها الزوج عمود استقرار الأسرة .. أبكي من نجاحك بالعمل بالعلاقات مع الآخرين وتفشل مع زوجتك وأسرتك .. ماذا تقول لربك غدا؟ .... بربك ... قم توضأ .. صل.. ارفع يديك للسماء.. قل يا رب تبت يا رب عدت يا رب أولادي .. زوجتي . احضن زوجتك حالا.. اتصل بأبنائك الآن .. صفحة جديدة .. حياة سعيدة .
علمني أبي زرع
1.إكرام أهل بيته. 2. حسن تربيته ورعايته لكل الأسرة بما فيهم الخدم .3.رفع تقدير الذات لزوجته 4.يبدو من الحديث أنه لم يهنها قط 5.يبدو نجاح أبي زرع بحسن التوافق بين جميع الأطراف الأبناء الخدم والحماة . 6. السمر مع أهل البيت والقصص المربية والهادفة. .7. الذوق الرفيع بين الزوجين في العبارات . وللحديث بقية