ما الذي قتل الضفدع*
بقلم ـ مصلح الخديدي*
يقال أن رجلاً وضع ضفدعآ في وعاء مليئ بالماء وبدأ بتسخين الماء تدريجيآ.
ووجد أن الضفدع يحاول جاهدآ أن يتكيف مع أرتفاع درجة حرارة الماء تدريجياً بضبط درجة حرارة جسمه معها.
ولاحظ ذلك الرجل ، إنه عندما يقترب الماء من درجة الغليان ، يعجز الضفدع عن التكيف مع الوضع ، *أن الضفدع في هذه اللحظة يااحبتي*، قد قرر أن يحسم الموقف لينجو من الموت ، وكان قراره القفز خارج الإناء .
إنه مشهد رهيب ، الماء يغلي ، ودرجة الحرارة تزيد ، والضفدع يحاول جاهداً القفز بكل ما اوتي من قوة، *ولكن دون جدوى ، لم يستطع القفز ، لأنه فقد كل قوته خلال عملية التأقلم مع درجة حرارة الماء المرتفعة ، وأخيراً إنتقل لرحمة الله .
*لذلك يا احبتي*.
علينا أن نعرف*ماالذي قتل الضفدع ؟
إن الكثيرون منا سيقولون الماء المغلي هو الذي قتله .
لكن الحقيقة ماقتله هو عدم قدرته على أتخاذ قرار بالقفز خارجآ في التوقيت المناسب .
*
فكلنا بحاجة إلى التكيف مع الناس ومختلف الأوضاع ،لكننا بحاجة أكثر إلى معرفة متى نحتاج إلى التأقلم وإلى أي درجة ومتى نحتاج إلى مواجهة الوضع وأتخاذ اﻷجراء أو القرار المناسب*.
إذا سمحنا للناس أو للظروف باستغلالنا عقليا او عاطفيا او ماليآ أو حتى جسديآ سيستمر ذلك إلى أن يقضي علينا*.
يجب أن نقرر متى نقفز قبل أن تخور قوانا*.