السعاده الزوجيه .. والديناصورات
*
السعادة الزوجية هي عماد حياةالمجتمعات فإذا وجدت تلك السعادة وجدت الأسرة المتماسكة وبني المجتمع المتماسك والسعيد .
ونشأ الأطفال ولأجيال قادمة يحملون التجربة ليطبقوها في حياتهم وتستمر عجلة النشء على هذه الوتيرة فمن عاش سعيدا عاش راضيا ولكن هل هناك سعادة زوجيه في حياتنا ؟ ففي قديم الزمن القريب اي في الثمانينات ومادونها ربما كنا نجد رائحة السعادة الزوجيه مع كبد المعيشة وشح الموارد وقله الثقافة كان الزواج أموره ميسرة والمهور قليله والإحتفالات ليس فيها تكلف زائف وكانت القبيلة تقوم بعمل مميز في مناسبات الزواج كنوعا من التكافل الإجتماعي إذ يساهم كل شخص في القرية في تلك المناسبة بمقدرته دون ان يطال المتزوج التكاليف المادية الباهظة إلى مايطال أي فرد في القبيلة فلا ديون تذكر ولا أقساط تسحب ولاهجرة تبعد العريس عن عروسه داخل الوطن للعمل الى ماندر فهما يعملان معا من شروق الشمس حتى المغيب في الزراعة والرعي.
وكانت أحلامهم بسيطة بكبر الجبال فيتمنون الولد دون تحديد النسل والتفكير بمصروفاته متيقنين بالإتكال على الله بأن الله هو المتكفل برزقه ويحلمون ببناء المنزل من الحجر والطين وتتحقق الأحلام في ظل سعادة القليل منها لديهم كثير .. أما في زمننا الحاضر فالسعادة الزوجيه لاطعم لها ولارائحة نسمع عنها وكثيرا ينظر للسعادة من عدة زوايا ومقاييس أخرى مختلفة . فعلى سبيل المثال لاالحصر ينظر لها على أنها في الجاه والأولاد والمال والمنزل والزوجة المتعلمة والغير متعلمة الغالبية يرونها مصدر سعادة. حيث تجد النساء لهن مقاسات وحسابات للسعادة الزوجية فالبعض منهن تنظر لها من عدة إختيارات تستهوي أرضاء طموحها مثلا أن يكون زوجا حنونا أو زوجا مطيعا أوزوجا غني ولكلا منهن لها وجهة نظرها الشخصية بما يروق لها .
*ولكن من واقع حاضرنا الأليم الذي نعيشه حاليا قد نسفت كل تلك الحياة والسعادة الزوجية. ومن الصعوبات التي يتجرع مرارته الشاب الذي يقدم على الزواج فانه لايترك بابا إلى ويطرقه للإستدانة كي يبني عش الزوجية وتهيأته بكافة مستلزماته وإقامة تكاليف حفل الزواج المكلف ماديا والتي لاطائل منها وغيرها الكثير والكثيرمن المظاهر التي تثقل كاهله . ينتهي إقامة حفل الزواج وتنتهي معه (شهر العسل)حينها ينصدم بباقي أيامه القادمة البعيدة عن السعاة فتبدأ رحلة الحياة بمعركة سداد الدين ويبدا بدين آخر.وأي دين هذا أن أن يغلق بابا ويأتي آخر فبعد ذلك اين سيجد مكانا للسعادة وهو يلهث ليلا ونهارا كيف يوفر لقمه العيش وماعليه من مستلزمات السداد. هنا لامجال للسعادة في زمننا هذا ..
يقول أحد الزملاء وهو الأستاذ . عبد الرحمن عوض المالكي حول هذا الموضوع كلاما جميلا جدا حيث ذكر أنه أصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية وتحولت هذه الحيوانات إلى رموز من رموز الثقافة العالميه والمحلية لبعض البلدان كما أن الديناصورات شديدة التنوع وفقا لدراسة أجريت عام 2006فإن 500نوع من الديناصورات قدتم تصنيفها وفق وجودها السابق كما أظهرت الدراسات أن الديناصورات لها إختلافات معينة لهياكلها العظمية أما وجه الشبه بين السعادة الزوجية والديناصور فهويكمن في المقارنة بين زوجة الأمس وزوجة اليوم فزوجة الأمس بعكس الديناصور المنقرض فهي وقود السعادة وشمعة الحياة وأمل المستقبل .
أما زوجة اليوم فهي مثل الديناصور المنقرض بل لازالت تقرض السعادة بعدم اللآمبالاة بالحياة الزوجيه بأكملها ناهيك عن السعادة الزوجيه أيضا تنوع الديناصورات في هياكلها العظميه تشبه مزاج زوجة اليوم وحتى لانظلم المرة بهذا التشبيه ينطبق على جيل اليوم من الرجال هذا ماتيسر تلخيصه حول طرحك المميز ولك تحياتي وطرحت سؤالآ على وسائل التواصل .. وقد عجبت من الردود.
السؤال ..ماهو وجه الشبه بين السعادة الزوجيه والديناصورات ؟
وهنا كانت الردود كثيره وكانت تصب حول الإنقراض وكان لابد أن نقول بان وجه الشبه هو ان الديناصورات أنقرضت والسعادة الزوجية انقرضت وانتهت المساحه ..