زيارة المرضى في المستشفى... أمور قد نغفل عنها

زيارة المريض باب من أبواب الثواب وحق من الحقوق وثوابها عظيم والأحاديث النبوية الشريفة مشهورة في ذلك ولكن هناك بعض الأمور التي قد يغفل عنها بعض الزوار جهلا بعواقبها أو نسيانا أو انسياقا وراء العاطفة وهنا بعض منها :

١- عدم احترام وقت الزيارة المحدد :

الزيارة تؤثر على سير العمل في المستشفى و تسبب إرباكا للطاقم الطبي خاصة إذا زادت عن حدها فيتشتت الوقت بين تقديم الرعاية للمرضى وبين الإجابة على الأسئلة والاستفسارات وخاصة مع تعدد الزوار والأقارب وكل منهم يأتي ليسأل نفس الأسئلة فلذلك هناك أوقات محددة للزيارة يجب احترامها ولمقابلة الطبيب من قبل الأقارب المعنيين هناك وقت محدد وإجراءات محددة يتم فيها التنسيق عبر قنوات محددة.

٢- التجمهر في الممرات والمداخل بأعداد كبيرة في نفس الوقت ولذلك تحرص بعض المستشفيات على تحديد عدد الزائرين عند كل مريض منعا لإزعاج المرضى والعاملين ويجب احترام هذا النظام.

٣- اصطحاب الأطفال في غير الوقت المحدد لزيارتهم ممايسبب إزعاجا حقيقيا وأيضا يعرض الأطفال لخطر العدوى لا قدر الله.

٤- إدخال الأطعمة والمشروبات لمريض عليه اتباع حمية معينة مما يضر المريض ويؤثر على خطة العلاج وعلينا أن نتذكر أن كل ممنوع مرغوب فكثيرا من مرضى السكري مثلا يحبون الحلويات .

٥- الحديث بصوت عال مما يزعج المريض والمرضى المجاورين له ممن قد يكونون في حاجة للراحة.

٦- إطالة الزيارة مما يوقع المريض ومرافقيه في حرج، ودائما أنصح المرافقين بألا يشعروا بأي حرج فالمريض أولا وراحته لها الأولوية المطلقة ويمكن وضع ورقة على الباب تشكر الزائرين وتنبههم بلطف أن المريض يحتاج وقتا للراحة ولا يرغب في الزيارة ويمكن الطلب برفق من الزوار المغادرة.

٧- الزيارة أثناء إجراء طبي ، وعادة ما يطلب الطاقم الطبي *مغادرة الزوار ولكن هناك من يصر وخصوصية المرضى أمر غير قابل للنقاش.

٨- الإصرار على الزيارة إذا كان المريض في غرفة العزل ؛ وغرف العزل مصممة بشكل معين ولها تهوية خاصة وضغط معين حفاظا على صحة المريض وصحة العاملين والزوار فيجب الالتزام بتعليمات دخول غرف العزل في حال كان المريض أحد الوالدين أو قريبا جدا ويفضل الانتظار حتى خروج المريض من غرفة العزل ، وهناك أيضا عزل عكسي ويهدف لحماية المريض من انتقال عدوى إليه نتيجة ضعف مناعته بسبب مرض أو دواء معين فلذلك يجي الامتناع عن زيارة هؤلاء المرضى حتى يسمح الطبيب المعالج بذلك.

٩- الإصرار على زيارة المرضى في العناية المركزة وهم غالبا في حالات لا تسمح لهم بالتواصل الكامل وقد يكون المريض منوما أو على أجهزة مساعدة وهي منطقة ذات حساسية عالية سواء من ناحية الأجهزة أو الحالات فيجب عدم إزعاج الطاقم العامل فيها مساعدة لهم على أداء عملهم بالشكل المطلوب.

١٠- هناك مرضى يتناولون بعض الأدوية التي تؤثر على مناعتهم مثل العلاج الكيماوي لمرضى السرطان عافاهم الله فيحسن عدم زيارتهم خاصة لمن يعاني من أي أعراض ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة قبل الزيارة.

هذه بعض الأمور التي قد نغفل عنها وتدفعنا عواطفنا إلى فعلها أو بعضها فيحسن بنا الانتباه لذلك حتى نحصل أجر الزيارة دون التسبب في أي إزعاج للمريض أو أهله أو العاملين في المستشفيات … شفى الله كل مريض وجمع له بين الأجر والعافية..