وما تخفي صدورهم أكبر ...
أحمد عبيد*
في أوقات الشدة والتخبط يظهر على ساحة الأمة عنصر لا يزيدها إلا خبالًا وكما هو الحال في كل بلد مسلم فهو الحال في وطننا الحبيب فبعد صدور قرار تنظيم الهيئة الذي هو بكل ما تعنيه الكلمة قرار لشل حركة الهيئة وقضاءٌ عليها ظهر علينا قوم يسمون أنفسهم بالمعتدلين والمتوسطين .
وبدؤوا كما رأينا باتهام أعضاء الهيئة أو من دافع عن الهيئة بالداعشيين وظهرت الكثير من المقاطع التي أثبتت لكل عاقل أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت سدًا منيعا ضد طوفان التغريب والإنحلال الأخلاقي ولم تقف المسألة عند هذا وحسب بل إن الأدهى من ذلك أن أناسًا ممن نحسبهم من الوسط الثقافي المعتدل بدأ بتأييد مثل هذه القرارات والمباركة بل وقال أن الهيئة كانت حائلًا ضد المواطن والحياة وبدؤوا بالمجاهرة بعيد الحب وانه سيكون مختلفًا وغيرها الكثير !!
في الواقع أتمنا أن نعرف وجهت نظر المواطن الغيور على بلده وأن نأخذ على يد كل من اعتدى على الهيئة بل وأتمنا أن تعود الهيئة كما كانت وهذا أملنا في ربنا أولاً ثم في ملك الحزم الملك سلمان حفظه الله ومن بعده نائبيه فإن نهج هذه الدولة قائم على ذلك وسيستمر بحول الله ثم والأمل أن يُعاد النظر من المسؤولين في هذا القرار .