المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

المجهول المعلوم

بقلم: سعاد عمر سناكوا

كثير منا يخاف المجهول بأنواعه والمستقبل قد يكون ذلك المجهول وقد يخافه البعض لدرجة الفوبيا حيث أنه يعيش حاضره بتوتر وقلق مستمر، ويفوت عليه لحظات حياته الجميلة لاهو يعيش تفاصيل الحاضر ولا توقعات المستقبل . فكل مابعد اللحظة التي يعيشها هو مستقبل و مجهول بالنسبة له.

والخوف من المستقبل دائما يكون للبعيد المدى ولسنين مستقبلية أو حتى شهور بينما المستقبل القريب الذي يتبع لحظة الحاضر لا يشكل خطرا في الغالب

فإذا كنت ممن يقلق من مجهول قادم بإمكانك أن تخفف من نسبة هذا القلق لدرجة مرضية لك . وهذا التخفيف يعتمد على مدى توقعاتك النابعة من رغباتك العميقة وأمنياتك التي ترسمها بالطريقه التي تريدها أنت لمستقبلك مع تحملك كامل المسؤولية تجاه تحقيقها

من المعلوم أن القادم وتفاصيله في علم الغيب ولا نعلم عنه شيئا وليس في ذلك شك ولكننا نعلم أيضا أهمية التخطيط وأهمية أن يكون للفرد منا رؤية مستقبلية مستمرة. والرؤية تعبر عن مجموعة أهداف يفترض تحقيقها في فترة زمنية محددة وذلك كله تعبير عن تخطيط للمستقبل .

فإذا كان المجهول يخيفنا لدرجة أن يجعلنا نعيش قلقا ﻻ يزول حتى يصبح ذلك المجهول حاضرا وتتبين معالمه فإننا بذلك ندور في حلقة مغلقة .

ولكي نتفادى ذلك علينا أن نقرر عدم انتظار المستقبل ليأتي بل نذهب إليه بتخطيطنا له حاضرا وإبراز معالمه ومن ثم ننشغل بوسائل تمكننا من الوصول إليه.

وقد قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: "إن لي نفسا تواقة، لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلما نلتها تاقت إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت إلى الجنة.

مهمٍ جدا أن تكون لنا صورة مستقبلية نعيش جزءاً من حاضرنا لأجلها فبها تتضح معالم مجهولة قد تكون أخافتنا يوما ما.

بواسطة :
 0  0  8.7K