**السهولاجيون !
أحمد النعيمي.
بصمة وطن...
حملة وطنية تهدف الى تكاتف كل شرائح المجتمع ونبذ العصبية القبلية والفكرية والمناطقية .... مستشار سلمان الحزم وأمير التنمية خالد الفيصل يضع دوما بصمات خاصة للوطن وللشباب وللتنمية..
و يسعى بأن يكون للتنمية آفاق وللتطور فضاء واسع ورحب دون التمركز في دائرة ضيقة لذلك تجد توجيهاته و برامجه الشبابية محورها الوطن والفكر والعمل ومحيطها لاحدود له ليشمل كل منطقة مكة ويعمم على كافة أرجاء الوطن... في محافظة أضم هناك عقول واعية تسير على منهجية وطنية تنظر للتنمية بشمولية و عمومية همهم الوحيد تنمية المكان وزيادة مساحة التطور من جنوب المحافظة إلى شمالها ويعلمون أن غيمة التنمية سينفع الله بها المكان والإنسان حيثما يكون غيثها وهذه هي نظرة عقلاء التنمية من أهالي المحافظة وعلى رأسهم محافظ محافظة أضم وهو رجل تنموي وصاحب فكر شمولي يرى بأن التنمية شمس يجب أن تغطي أشعتها كل زوايا المحافظة الأربع دون التكتل بالمركز رئيس بلدية أضم كذلك شاب تنموي يعمل على توسيع دائرة التنمية لذلك اعتمد مخطط للدوائر الحكومية خارج مركزية أضم..
*
وهذا توجه منه قد ينفي عنه تهمة المركزية التي يعزف على وترها البعض...
*
موضوع أرض الكلية الجامعية للبنين بمحافظة أضم الذي أثار جدلا واسعا في أروقة المحافظة وأصبحت تلك الأرض حبلا يشده من طرف فئة ( ولاجية ) ومن طرف فئة ( سهوية) وكل فئة تجاهد من أجل أن تكون الأرض داخل مضاربهم و حماهم القبلية بحثا عن مصالحهم الخاصة دون مصلحة المحافظة العامة لذلك تأخر تخصيص الأرض بسبب ( السهولاجيين ) وعنصرية مكانية تقود الى مزيد من التأخير التنموي و التقليل من التوسع التطويري.. بلدية أضم تريد إرضاء الفئتين..
*
لكنها نسيت أن رضا ( السهولاجيين ) غاية لا تدرك...
*
فمهما أرادت أن تسلك مسلك الحيادية فلن يرضى عنها الولاجيون حتى يختار ولاجهم التي ترى البلدية بأنها أرض تحت ملكية الزراعة ..ولن يرضى عنها السهويون حتى يختار سهوتهم التي قررت البلدية ومن حولها بأن ( يلفت النظر عنها ) لسبب مجهول حتى اللحظة وعطفا على هذه المتناقضات وامام علامات التعجب والاستغراب بقيت أرض الكلية الجامعية ككرة الثلج يتقاذفها (السهولاجيون ) بالمرافعات رغم أنهم من المفترض أن يكونوا خارج اللعبة وأن يحسم الأمر بلدية أضم و جامعة أم القرى بما يخدم المحافظة وبما يحقق الأهداف المستقبلية للجامعة..
*
وهذا لم يحدث بل بقي ( السهولاجيون ) يقدمون أنفسهم بأنهم أصحاب القرار في ظل صمت رهيب من أصحاب القرار الحقيقيين والضحية لهذا الصمت جماهيرية الطلاب في محافظة أضم الذين قد توأد آمالهم وطموحاتهم المستقبلية بسبب هذا التقاذف الذي زرعه ( السهولاجيون ) غير مبالين بالمصالح التنموية العامة إنني أتمنى من رئيس بلدية أضم وهو الشاب الحريص على مايخدم ابناء محافظته ان يطلق سراح الأرض التي وجهت أمانة جدة بتسليمها للجامعة بعيدا عن ضغوطات ( السهولاجيين )..
*
مادام هذه الأرض قادرة على استيعاب كل المشاريع المستقبلية لمرافق الجامعة وبنظرة بعيدة المدى وليس كحل وقتي فقط.. كما أتمنى من عميد الكلية الجامعية وهو ذلك الدكتور الذي يحمل أمانة التعليم الجامعي في المحافظة والحريص على مصلحة ابناء المحافظة التعليمية أن يبادر عاجلا بالإعلان عن بدء الدراسة لاسيما وأن لديه مبنى مستأجر ومؤثث وجاهز لاستقبال الطلاب بعيدا عن اهواء المتعصبين واصحاب المنافع الخاصة الذين اشغلوا الجهات المعنية بالمرافعات من أجل البحث عن مكاسب ذاتية ومن دوافع مناطقية يسعون من خلالها ان يحولوا المصالح العامة إلى أملاك خاصة دون النظر لمعاناة الطلاب والطالبات الذين يقطعون مئات الكيلومترات من أجل البحث عن لقمة العلم...
*
إن محافظة أضم يجب أن تخرج من جلباب (المركز) إلى جلباب ( المحافظة ) وتسعى ألا تتمحور تنميتها في نقطة واحدة بل تتوسع دائرة التنمية ليكون التوسع التطويري على كافة نقاط محيطها الشاسع وأن يقف العقلاء من أهلها بفكر واعي ورؤية تنموية عامة ضد كل المعوقات التي تعرقل نماء و نهضة وتوسع هذه المحافظة النامية التي تخطو خطوات حثيثة و واثقة بفضل من الله ثم بفضل دعم قيادة هذا الوطن لكل مايحقق طموحات وآمال و رفاهية المواطن.... .....
*