هوس وجنون - حل بك ياوطني
مصلح الخديدينعم*هناك هوس وجنون حل بك ياوطني الحبيب ياقبلة المسلمين وَيَا مهبط الرسالات السماوية ، *بعث فيك الرسول العظيم صَل الله عليه وسلم*ليتمم مكارم الأخلاق *..إن هذا الهوس ياوطني جعل الكل يركض ورائه دون هوادة ، فمنهم من يحث في المسير ومنهم من لجأ للهرولة ليلحق بالركب . هذا الهوس الجنوني قد إجتاح كل شرائح مجتمعك ياوطني ..*أقولها بكل حرقة وأسف ، *رجال ونساء وشباب وفتيات ، لايعلم الجميع إلى اي اتجاه يتجهون . كلاً منهم يعمل جاهداً بكل ماأوتي من قوة ، يسجل كل تحركاته الأشبه بالطفوليه ، يتحدث عن حياته اليومية ، وربما يعرج على أدق تفاصيل حياته الخاصة ، وربما تدخل في أمور لاتعنيه ولا يفقه فيها آي شيء ، فقط مجرد عبث . يبثها أمام العالم ، من جهازه الذكي ( الجوال )*دون وعي أو إدراك*لتبعات تلك التصرفات ، فقد نلتمس العذر للشباب من الجنسين ، لأنهم في سن مراهقة ، ولوا اننا مسؤلون أولاً وأخيراً أمام الله سبحانه عن تصرفاتهم . ولكن هناك الطامة الكبرى ومايندى له الجبين ، عندما تحدث تلك التصرفات من بعض من يسمون أنفسهم بالعقلاء والمسنين ، وايضاً بعض المتعلمين والمثقفين ، قدوة شبابك ياوطني . إنها تصرفات ساذجة بما تعنيه الكلمة من معنى ، ستجعلهم يوماً ما ، في موقف لايحسدون عليه مع ( ذواتهم ) عندما يتقدم بهم العمر ، سيتنهدون الصعداء ، ويقولون كم كنّا *سخفاء متهورين ساذجين ، وأين كانت عقولنا حين اتبعنا المثل القائل ( مع الخيل ياشقراء ) وهيهات لاينفع الندم .. فقد أخطاء كلاً منهم في حق نفسه عندما أهدر وقت فراغه وحياته ، وأخطأ في حق مجتمعه والسير وراء كل ناعق ، وأخطأ في حق وطنه الذي نشأ فيه ونعم بأمنه وخيراته .هذا الهوس يا وطني ، هو ( هوس السناب شات واخوانه وأخواته ) . فيا أسفاه ياوطني فقد أصبح من المألوف أن يكن الجوال باليد البعض دائماً في كل مكان والعين متجهة له في المجالس دون احترام وتقدير ووقار لمن هم معه بالمجلس ، وكأنه المسؤل الوحيد*عن أمن الوطن ومصالحه ، لا تستطيع يده مفارقة ذالك الجهاز ، كذالك عندما تأخذنا الاقدار ياوطني لمراجعة آي دائرة حكومية نجده مشغول ليس بانهاء معاملات المواطنين ، بل مع منهم على شاكلته ، ولم يقتصر الامر على ذَا وذاك ياوطني العزيز بل تطاول البعض على حقوق الآخرين ، من المارة وعابري الطريق ، *أثناء قيادة السيارة فقد يتسبب بحوادث مرورية يذهب ضحيتها أبرياء ، وهناك قد تقع حوادث من نوع آخر تسمى بالتصادم الجسدي في الاسواق قد تحدث إصابات طفيفه ، مما يجعلنا أن نتوخى الحذر ربما نرتطم باحدهم وهو مطأطء راْسه ، مشغول بجهازه ( الجوال )*لايرى من أمامه . الكل ياوطني أصبح مشغول لم يعد له وقت فراغ حتى العاطلين عن العمل مشغولين على مدار الساعة *.
فمتى يعي البعض ذلك ؟
ومتى نعتدل*في سلوكياتنا وتصرفاتنا .. السنا بأمة*الوسطية؟
دمت يا وطني بخير