إكسير السعادة*
أ.مضاوي بنت دهام القويضي :
الإكسير مادة كيميائية تحول المعادن الرخيصة إلى ذهب السعادة شعور إيجابي بالرضى والسلام الداخلي والتوازن النفسي وليس شرطاً أن تكون غنياً لتنال السعادة يقول الحطيئة [ ولست أر السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد ] إن القلق والتوتر والاكتئاب هو ضريبة مدنية اليوم وهي شرعة هذا العصر المتسارع الخطى فطبيعة الحياة اليوم تفرض نمطا غير مستساغ لدي على الأقل...* وإيقاع العصر اليوم وطبيعة البشر قد اختلفت ومهما يكن من أمر فكن أنت كما أنت ولا تبدلنك صروف الدهر فأيسر الأمور تدخل إلينا السعادة ولئن سألتم مالذي يسعدني فلسوف أقول ممارسة هواية محببة إلى نفسي كالكتابة إنهاء فصل من بحثي فنجان قهوة أو لوح من الشوكولاته تعلم مهارة او لغة جديدة رياضة جديدة كالشطرنج* وعلى النقيض من ذلك مشاعر الغضب والقلق والتوتر والاكتئاب والحزن تجعلك تستدعي لاشعوريا الذكريات والمواقف المؤلمة فشتعر بالاختناق والرغبة في البكاء والحل كما يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله:[ تعالى في كتابه قوة التحكم بالذات {* كيف تغير الشعور بالعواطف السلبية :-
- أسال نفسك هلى هذه العاطفة مفيدة أم ضارة ؛ هل ستساعدني على التقدم وتحقيق أهدافى - فإذا كانت الإجابة بالنفى فقم بالأتى :- 1- قم بملاحظتها 2- قم بإلغائها 3- قم باستبدالها بأن تتصرف فيها على فوراً واستبدالها بأحسيس السعادة... ]* وإليكم بعض طرق الحصول على إكسير السعادة [هناك العديد من الهرمونات في جسم الإنسان ترتبط إرتباطاً مباشراً بشعوره بالسعادة و الحزن , بالقلق و الإطمئنان , بالإنتباه أو الخمول . لقد وهب الله أجسادنا هذه الهرمونات التي يفرزها الجسم في حالاته المختلفة بغرض الحفاظ على الإتزان النفسي و البدني و مواجهة الأخطار المهددة للحياة و لجعل استمرارنا في الحياة ممكن إذا ما تعرضنا لظروف سيئة
و مثلما ترتبط السعادة بالأحوال و الظروف المحيطة فإن هناك أيضاً كيمياء داخلية يمكننا أن نتحكم بها نسبياً لتخرجنا من حالات الحزن و الكآبة و الضيق في الأوقات الصعبة . لكن تذكرعلاج أصل المشكلة دائماً .
لا يفوتنا أن نؤكد الإكثار من بعض العادات الجيدة مثل ممارسة الرياضة و اليوجا و شرب الماء بكثرة و أخذ حمام يومي بارد هو أمر مفيد حتماً لإطلاق دفقة من هرمونات السعادة في جسدك بشكل منتظم لكن يجب عدم الإفراط في تناول الطعام أو الشيكولاته مثلاً لمكافحة التوتر أو الحصول على هرمونات السعادة فلا يجب أن نعالج مشكلة بمشكلة] وكما قلت في بداية المقال إنما نحصل على السعادة بالتقوى قال الله تعالى {من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه* حياة طيبة} والحياة الطيبة في طاعة الله وإسعاد الناس {ف أحب الناس إلى الله أنفعهم* للناس} بذلك تفرز أجسامنا هرمونات السعادة ونحيا بسلام ذلك هو إكسير السعادة
المصدر :*كيمياء السعادة : كيف تزيد هرمونات السعادة في جسدك خلال دقائق !*http://www.ruoaa.com/2015/