كيف تكون مبدعا؟
مضاوي القويضى*
الإبداع هو النظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة كما قال د. طارق السويدان* وهو عملية خلق وابتكار لشيء جديد شرارته فكرة تشعل الحماس في النفس فتولد نشاط والرغبة في
الإنجاز ولابد من وجود بيئة محفزة له سواء في البيت أو المدرسة والجامعة والعمل* فلو اكتشف كل مربي وأب وأم الموهبة في الأطفال لصنعنا منهم عباقرة بدلا من قتل إبداعاتهم بالتقليل من أهميتها وتسفيه أفكارهم والسخرية منها ثم التثقيف بدون حشو المعلومات والتلقين دون الحث على التفكير ومن ثم تطبيق تلك المهارات على أرض الواقع** يقول الدكتور إبراهيم الفقي .رحمه الله : الفعل (تطبيق ما تعلمته) هو الطريق إلى القوة
المعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل. بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط. الحكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله! يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.
موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته!) والمماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين.
ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم. لا تقلق أبداً من الفشل، بل الأولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول حتى أن تجربها. الحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف في المرة الثامنة. الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق. التصرف بدون خطة هو س* ال هيا لا تخجل، فالحكمة أغلى من أن تهدرها بالنسيان* اكتشف ملكاتك طورها بالتعلم والتجربة المحاولة والخطأ لا تلتفت للمثبطين انطلق* لتبدع* فالحياة سوف تكون أجمل مع الإبداع