الأســرة والمراهقة
طبعاً*المراهقة ليست فقط مرحلة عمرية معينة للفرد بل هي مرحلة مؤثرة إن عرفنا كيف نمهد لها سنكتسب *فردا صالحا وشخصية سوية اما اذا ما تركا الطفل ينمو بطريقة فوضوية وانتظرنا كحالنا نحن العرب دائما ساعة الصفر لن نجني شيئا سوى ضياعا دائما .
لاشيء يزعج الاهل ويكدر صفوهم سوى أن يدخل طفلهم أو طفلتهم عالم المراهقة فينقلب كيانهم و يقتلهم القلق والخوف فتبدأ حالة الطوارئ في البيت الكل ينصح والكل يراقب ويترقب أي خطإ للطفل المراهق الذي يمتعض من وصلة النصح والإرشاد ويبحث عن هامش من الثقة يكسر به جدار الوصاية ودون ان يشعر الاهل ينفجر الطفل ليكسر قيوده وينطلق الى عالم مجهول يخوض فيه تجاربه وحيدا دون احاطة او توجيه .
ويعتبر هذا الأسلوب في الاهتمام بالمراهق خاطئا وانتحاريا فتخسره الاسرة من حيث تريد أن تكسبه صحيح إن المراهقة فترة حساسة في حياة الطفل الشاب اذا يترتب عنها مستقبله وسلوكه في خط سير حياته كاملة وعليه لابد من اخضاع هذه الفترة والفترة التي تسبقها الى اهتمام متزايد من قبل الاهل فالمراهق ليس وليد اليوم حتى وفجأة نضيق عليه الخناق ونراقب خطواته ونحسب عليه أنفاسه فيهرب الى التمرد والمخدرات والتدخين وتغلب على شخصيته العناد.
للحصول على فترة مراهقة آمنة على الاهل ان يستعدوا اليها كإستعدادهم*بولادة طفلهم فيعلموه الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وان ينجحوا في كبح جماح أنانيته وصقل شخصيته فالخطوات الأولى في حياة الطفل هي الخطوط الأساسية لشخصية.*اما متوازنة تشاركية معتدة بذاتها او عدوانية فوضوية يسهل انخراطها في عالم الجريمة.
وبقدر اجتهاد الاهل في تربية طفلهم والاهتمام به وشغل وقته بما يفيده والمجتمع بقدر ما تكون مراهقة ابنهم فترة إيجابية مليئة بالنشاط الذي يحاول من خلاله المراهق اثبات انه يستحق لقب رجل ان كان ذكرا او امرأة ان كانت انثى فمتى يعيد الاهل حساباتهم في التعامل مع فترة المراهقة لأبنائهم؟