التًلاحم في ظٍل الغٌمًة
الحقيقة أثبت المجتمع السعودي بأنه مجتمع تلاحم وتكاتف ويحمل بداخله محبة كبيرة وولاء لقاداته ولوطنه، وعلى الرغم من ذلك التكاتف إلا أن البعض من أفراد المجتمع من المواطنين من يفتقد إلى الوعي الكبير بقيمة ومكانة وطنه وقيادته فهناك شيئا من التسطيح لبعض المفاهيم، وهناك بعض السلوكيات التي لم ترتق لمستوى الاحداث* الذي مرت بها المملكة وخصوصا في هذه المرحلة الحازمة..
**نعم هناك القلة القليلة من المواطنين من يفتقد إلى الثقافة العميقة والفهم الكافي بقيمة وطنه وقيادته ومن يحتاج إلى أن يفهم أكثر عن تلك القيمة التي يدركها الكثير من المواطنين وأدركها الكثير من خارج أرض الوطن.
وهنا فهي مسئوليتنا تجاه مجتمعنا واحتوائه كلا في موقعه ومكانته الاجتماعية وتقويمهم التقويم السليم .
أن توحيد الرؤى والجهود المشتركة هو السبيل الاوحد في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد ودول المنطقة* على مختلف الاصعدة، و أن تغليب المصلحة العليا للوطن على أي اعتبارات اخرى هي قمة الوطنية والولاء الذي يجب ان يحتذي به جميعنا دون تهاون او تردد، لدحر الاعداء ولضمان* المستقبل الأفضل للوطن .
*كما ويجب علينا الترابط ووحدة الصف من أجل العبور بالوطن الى بر الامان في ظل الظروف المحيطة سياسياً واقتصادياً وتنموياً.
فلنجتمع لنقول كلمةً في وجه من يحاول غرس أفكار أخرى هدامه في جسد بلادنا ولنقف وقفة رجل واحد ضد كل من يسعى لتفرقتنا والنيل من لحمتنا , فإنه فينا الرجل وفينا المرأة فينا الشيخ وفينا الشاب فينا الفقير وفينا الغني ولكن وقبل كل شيء فينا الوطن وفينا حبه وحب جميع مكوناته.
المملكة العربية السعودية وطن الجميع بكل أطيافه وعلينا مسؤولية بل مسئوليات لنبرهن للعالم أجمع أن السعودية التي حاولوا أن يستهدفوها بكل أطيافها دون تمييز تقف الآن صامدة لا يستطيع أن يفرق بيننا أحد , نقف الآن لنقول بأن العامل و الجندي والدكتور والأمي واحد, و لا نرضى إلا أن تكون كلمتنا رصاصة في صدر العدو والمتربص, وعلينا جميعا مسؤولية ترسيخ المواطنة و ترسيخ الانتماء في وطن لا زال وسيبقى قدوة على مدى التاريخ ومر العصور لمن يريدون أن يتعلموا كيف يكون الانتماء و المواطنة.
أن هذه البلاد هي منبع الاسلامٍ والسلام وموقد للنور والمحبة.
وإذ نؤكد للقاصي والداني أننا إخوة تراب في هذا الوطن. نحن إخوةٌ بترابه نجتمع في رحاب الحرمين الشريفين* ونلتحم برابط الدين والدم حكومة وشعباً على حد سواء.