قريتنا والعم معيض
غازي الثقفـــي
كنا نعيش في قرى وبوادي ولكن كنا في القريه الواحده اسره واحده
كل من في القريه اكبر منك فهو جدك او عمك او خالك وكل من في القريه من النساء هي جدتك او عمتك او خالتك
الاحترام في كل زاويه من قريتي في كل طريق من قريتي في القريه كان هناك تكافل اجتماعي وموده واحترام ليس في القلوب شحنا حتى وان حصل حلت في اطار القريه ..
نصحى مبكرا لاداء صلاه الفجر نسمع صوت المؤذن دون مكبرات تمر بعد الصلاه من الطرقات بين بيوت القريه تشم راحه القهوه على الجمر وخبز الجمر ليس هناك نائمون فكلهم يستعدون للعمل ،المزرعه تحتاج اهلها كل يوم والاغنام تحتاج الرعايه
فكل من في القريه كان العم معيض فكلهم لايسمحون بالخطا وهم جميعهم يوجهون وينصحون ويضربون لم نكن نسمع بالتعنيف سابقا بل كنا نتقبل ذلك بكل اريحيه ..
واليوم فقد اختفت القريه واختفى معها العم معيض ..
فلم يعد يربطنا ببعضنا الى الوتساب ووسائل التواصل الاجتماعي ابعدتنا الدنيا عن بعضنا حتى ابناء الاسره الواحده اصبحو اغراب سحبتنا المدنيه اليها دون ان نشعر حتى الجار اصبح لايعرف جاره زملاء العمل لايربطهم ببعظهم الى سندوتش الطعميه وكوب الشاي الصباحي على الافطار فقط وبعدها كلا في حاله.. يعجبني كثيرا مجتمع المعلمين فلا زالت الثلوثيات قائمه الى الان ..
ذكرياتنا والعم معيض ستبقى ذكريات ولن تعود بنا العجله للخلف نعم نحب ان نتطور نعم نحب التقنيه ونحب ان نتعلم لكن لايجب ان ننسى ماضينا او نتناساه فتاريخنا يحمل الكثير من الجمال وعبق الماضي لازال يسعى في العروق ..
خذو اولادكم الى قراكم واحكو لهم قصص الاجداد والأباء والعم معيض لكي ياتي يوما لياخذو اولادهم الى نفس القريه ..
سيبقى التاريخ والعم معيض في طرقات القريه ...
29-03-2016 12:23 صباحاً
4
0
8.4K