الحافز أول طريق الوصول إلى الهدف
أ. مضاوي دهام القويضي
لا يوجد إنسان يسير في الدنيا على غير هدى و هدف في الحياة لابد أن لنا أهدافاً نسعى لتحقيقها نكد ونكدح لكي ننالها {ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه} نكدح لملاقاة الله في جنة عالية وهذا هو الهدف الأسمى في الحياة وهناك خطط وأهداف أقل أهمية وإن كانت ذات قيمة كبرى في حياة كل منا وهذه* الخطط التي تحوي وسائل النجاح وأهدافه يجب أن تكون مقرونة بحافز ما* كالتشجيع والمكافآت المختلفة،فهي وقود كل عمل مفيد* وإنجاز نافع يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله تعالى في كتابه المفاتيح العشرة للنجاح [ 01- المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني
ذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية أفلح. في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.]* فالحافز كما يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله تعالى* هنا هو المحرك للسلوك الإنساني وهو مولد الطاقة الإيجابية صانع الفرص الذهبية له لينجز ويستمتع بإنجازاته ونجاحاته فلو ربينا في كل طفل الرغبة والدافعية للإنجاز حتماً سوف يكون منجزا ناجحاً في مختلف مراحل حياته العلمية والعملية ولسوف نلغي كلمات الفشل والإخفاق من قاموس حياتنا و نشعل جذوة الحماس في أنفسنا وننطلق نحو العمل الجاد ونهوض الأمة بسواعد أبنائها الناجحين -