الحوار مع الذات بداية المستقبل المشرق
مضاوي بنت دهام القويضي
تصور أن يدور حديث* طويل وحوار عميق مع ذاتك فماذا عساك أن تقول لها؟! أنا راض عنك و مقتنع بك وأحبك أم أن ستقول العكس تماماً أنا ناقم عليك وساخط أكرهك الحوار الدائر بينك وبين نفسك يحدد أسلوب حياتك طريقة تفكيرك يرسم بعد قدرة الله تعالى قدرك ويحدد ماسوف يؤول إليه مصيرك وبذلك تخط أولى ملامح مستقبلك . يقول الله تعالى في الحديث القدسي الشريف { أنا عند ظن عبدي بي } والظن في اللغة فعل الرجحان أي عند مايتيقن* عبدي بي ويقول صل الله عليه وسلم { يعجبني الفأل} الأمل والتفاؤل وقود الإيمان والإيمان أهم مافي الحياة أيها الإنسان كن إيجابياً في تفكيرك تحدث مع ذاتك بإيجابية* يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله تعالى في كتابه [ قوة التحكم في الذات]
- جيمس آلان *أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك ، وستكون غذاً حيث تأخذك أفكارك* - قامت إحدي الجامعات في كاليفورنيا بعمل دراسة علي التحدث مع الذات عام 1983م توصلت من خلالها إلي أن أكثر من 80% من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبياً ويعمل ضد مصلحتنا – وبسبب ذلك القلق يتسبب في أكثر من 75% من الأمراض مثل ضغط الدم العام والقرحة والنوبات القلبية .} أيها الإنسان سعادتك رهن إشارتك وأنت من تقرر أن تكون سعيداً أ وشقيا فانظر أنى تكون مصلحتك وقرر مصيرك بنفسك كن صاحب القرار وكن محاورا جيداً مع ذاتك قل خيراً أو اصمت وأعلم أن أفكارك تصنع شخصيتك المتزنة وتشكل ملامح مستقبلك الزاهر *