" مــت قـــاعد "
عبدالكريم هاشم
يمر الإنسان بمراحل كثيرة من حياته وكل مرحلة تختلف عن الأخرى بماتحتويه من أحداث وأعمال وخارطة طريق تختلف من شخص لآخر.
وتاتي مرحلة التقاعد التي يرتاح فيها الإنسان من متاعب العمل بعد رحلة طويله فالتقاعد نظام لابد لأي موظف أن يصل إليه في زمن ما من عمره الوظيفي ويخلفه*في مكانه شخص آخر وتبدأ رحلة أخرى.
والمتقاعد يبدأ رحلة اخرى بعيدة عن محيط العمل ولكنها أيضا متعبة ومرهقه نظرا لمايعيشه المتقاعد أو الغالبية منهم .
وعلى سبيل المثال فالراتب لايكفي الحاجة وإفتقارهم لبرامج أو مايعينهم في حياتهم مابعد التقاعد المحمل بالهموم المالية .
*لأن المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعيه تأخذ منهم ولا تعطيهم سواء كان الموظف في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص لأن المؤسستين يستثمرون مايتستقطع من رواتبهم اثناء الخدمة دون ان يكون للمتقاعدين*أي فائدة من المكاسب المحققة من بيع وشراء العقارات والإستثمارات ومايحصل عليه المتقاعد مجرد راتب والغالبية منهم لايفي الراتب بحاجتهم .
وهنا لماذا لايكون للمتقاعد خدمات أو برامج تؤمن له الحد الأدنى من الحياة الكريمه على أقل تقدير فهم بحاجة للتأمين الطبي ورفع الحد الأدنى من راتب التقاعد لا يقل عن 6000 آلاف ريال وهذا اقل تقدير .
*وكذلك من المفترض إنشاء أندية إجتماعية ينتسبون لها ليكون*لهم دور بارز في المجتمع وتأسيس جمعيات تعاونية تموينية لشراء مستلزماتهم وحوائجهم منها .
*لماذا لا يكون لهم بطاقات تخفيض لرسوم الخدمات من كهرباء وهاتف وتذاكر طيران وغيرها من الخدمات ومنحهم قروض بدون فوائد من البنوك .
ولما*لايكون لهم علاوة سنوية في رواتبهم التقاعدية أو يتم إنشاء هيئة خاصة بالمتقاعدين مختصة*ومهمته بشؤون المتقاعد من جميع النواحي ؟
الحقيقة هم فئة منسية فهل سيتغير الحال أم سيستمر*نسيانهم.