*تعوذ من الشيطان!
آخر صرخات استنجاد الشهيد -بإذن الله -الجندي بدر الرشيدي!! كيف يتعوذ من الشيطان من وليه الشيطان ؟! كيف يتعوذ من الشيطان من قسى قلبه، وقلت مروءته ،وانعدم إحساسه، وخلا ضميره من كل معاني القربى والرحمة والشفقة ؟! كيف يتعوذ من الشيطان من استباح الغدر والخيانة وقتل الرحم ؟! كيف يتعوذ من الشيطان من فكر وقدر وقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر؟! فكر وقدر في اقتراف جريمة نكراء هي من كبائر الذنوب : جمعت بين التكفير والفساد في الأرض ، وترويع الآمنين ،وقطع صلة الرحم ! كيف يتعوذ من الشيطان من كافأ صلة الرحم بالغدر وغفل عن قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه :" إن الغادر يُنصب له لواءٌ يوم القيامة، فيُقال: هذه غدرة فلان بن فلان " ..
* *لقد غدروا بتلك الرّحم التي فُطر الإنسان على حبها، وأمر الله بالإحسان إليها، في سابقة لم تعرفها البشرية إلا في تاريخ أرباب هذا الفكر المنحرف (خوارج هذه الأمة ) ممن ليس لهم إلاً ولا ذمة .. فكم من عهد نقضوه؟! و دم سفكوه ؟! باسم الدين والدين منهم براء ، وإن تاريخهم المظلم ليشهد بسواد صفحاتهم ، وتدنيس صحائفهم، سبيلهم في كل فعل محرم يقترفونه : التكفير والغدر والخيانة وسفك الدماءالمعصومة .. أصمهم الله عن سماع صوت الحق ، وأعمى أبصارهم عن رؤية الحقيقة ؛ فباءوا بلعنة الله ، وعوقبته في الدنيا والآخرة ؛ وصدق عليهم قول الحق سبحانه : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) وصدق عليهم قول المصفى- صلى الله عليه وسلم- (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوبٌ بين عينيه: آيس من رحمة الله)).
بل إن الأمر في الإسلام تعدى الكلمة إلى الإشارة إلى المسلم بالسلاح، ففي الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يُشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزعُ في يده فيقع في حفرة من النار)).
جريمة نكراء تضاف إلى سجل جرائم هؤلاء المارقين المجرمين من استباحة دم الأقربين ، وزرع الشقاق في نفوس المسلمين، وترويع الآمنين ، وتشويه عظمة هذا الدين .. جريمة تستوجب من كل فرد من أفراد المجتمع محاربة هذا الفكر الضال ، وتدميره وتفكيك خلاياه ، فقد بلغ سيل -هذه الجماعات الخارجة عن الدين والمفسدة باسم الدين - الزُّبَا ..
وآن لنا جميعا أن نقف صفا واحدا في وجه هذا السّمّ الذَُّعاف، الذي يهدد جسد وطننا ولحمة أمنننا وكيان استقرارنا وتآلف أسرنا.. وآن أن يعي الشباب خطر هذه الفئات الضالة على الدين والوطن والأسر!