الصداقة "كتبه عايد فرج الظويلمي
*عايد فرج الظويلمي
الصداقة *احساس جميل بمن حولك وثقة كبيرة بمن تحب .وهي كلمة سهله النطق صعبة التنفيذ. ودعوني اسأل هذا السؤال ما هي الصداقة وهل تتوقف بمجرد اختلاف في وجهات النظر أو بمجرد سوء فهم من الطرفين أحدهما أو كلاهما؟
* *وأسمحولى ايضا بالاجابة الصداقة هي عطف متبادل بين شخصين أو أكثر حيث يود كل منهما الأخر ويتمنى كلا منهما الخير لصديقة مع علمه بان الأخر يبادله نفس الشعور . وتعد الصداقة حاجه ضرورية من ضروريات الحياة والبقاء . والصداقة نوعين . صداقة فضيلة وصداقة منفعه.
صداقة المنفعه عرضية ومؤقتة تنتهى وتنقطع بانقطاع الفائدة . وصداقة الفضيلة وهي أفضل أنواع الصداقة وهي تقوم على تشابه الفضيلة وهي أكثر الصداقات دوما ولعل مشاكل الحياة وزخرفها والبعد والانطواء عن الناس أحد أسباب تلاشى الصداقات واستمرارها لكن هذا لا يعفى أحد من ذلك فالصداقة تبقى وتدووم مدى الحياه اذا ابتعد الجميع عن القيل والقال وسوء الفهم وغيرها من هذه الأمور . الصداقة ليست مجرد أداة في الخير فحسب بل تتعدى الى أكثر من ذلك فهي تواصل وسؤال عن الحال ووقفة صادقة مع الصديق في أسوء الحالات فليست الصداقة معك على من تحب وتكره فالربط هنا لا تجعل للصداقة. أستمراريه أبدا فان لم تكن معي فأنت ضدي .وهذا حال كثير من الناس اليوم والله المستعان .
فبمجرد اختلاف وجهة النظر معه في اي موضوع او مناقشه يعتبرك العدوا الدود الأول له فبعد الصداقة الحميمه تنقلب الى عداوه وكره وهذا النوع من الأشخاص صعب أفهامه أو التوضيح له فالعقل محدود والفكر ايضا . قد اختلف معك في الرأي في المواضيع في وجهات النظر وكلا منا له حرية التعبير .
لكن أن تجعل الصداقة بيننا تصادر الرأي فهذا قمة الغباء . يقول أرسطو قوله الرائع (( متى أحب الناس بعضهم البعض لم تعد هناك حاجه الى العدل غير أنهم مهما عدلوا فأنهم لا غنى لهم عن الصداقه )) وصدق أرسطو .*