النهضة اليوسفية (١).
نزار رمضان:
أتحرج وأنا أكتب في أحسن القصص ،وأملي أن الحسن بقلبي يقص وبيوسف يجمل ... قصة فريدة بكل تفاصيلها التربوية، والسياسية، والاجتماعية، والأقتصادية ،وللنهضة التربوية والقيادية حظ وافر معنا في جملة المقالات *.
نعم القصة في التربية شأن عظيم، *وحدوتة قبل النوم إرث لذيذ.. والقصة *مع صياغة الهدف وبراعة الاستدلال ومناسبة العبارة وحكمة النص، تأخذ بالألباب وتضبط المشاعر وتعدل السلوك ..
فمن المدارس المعالجة للسلوك الحديثة مدرسة القصة ،ولها أساليب علاجية مميزة تقدم من البطل للشخص أو من الشخص للبطل أو من المعلم للمتعلم - حباً و وداً - على القائد والمربي إجادة القصة توظيفا،ً ودراما فعليه يختار ( أَحْسَنَ الْقَصَصِ )واختيار المسمى الشيق والمناسب ( يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ) رغم وجود أبطال يعقوب وزوجة الملك -مثلاً -
"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" بدايات القصة معلم من معالم التربية العقلية والفكرية، لو أردنا تربية نجاح وفلاح، بلا تحيز أو تميز، أو نعرة، علينا بتنمية العقل.. ( تعقلون) والتنمية العقلية تتبع الروحية.. قرآن وثقافية ..العربية .
*نهضتنا لن تتم - يقيناً- بدون العربية وبدون القرآنية فالعربية تبني الشهامة والمروءة _ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تُنْبِتُ الْعَقْلَ وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ " . -وقال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا آنحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة، ويركبهم بها، ويُشعرهم عظمته فيها، ويستلحِقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ " .على الذين يتشدقون بتعليم أبنائهم اللغات وينهمكون في التبعية بغير الإشباع بلغة الأم في مرحلة النشأة أبشره يقيناً بضياع الابن لأنه لا تعلم للغة بلا ثقافة وأميل في تعليم اللغة للثانية بعد الإبتدائية عمراً، أو الإشباع لغة،ً
*والناظر لواقع الدول الحضارية أن لغتها الأم أساس ثقافي، فكوريا مثلاً تمتلك أقوى ثلاث علامات تجارية عالمياً ولا تتحدث ولا تعلم غير الكورية حتى الجامعة .بل الدولة اللقيطة
أحيت لغتها الميتة العبرية بالدوائر الرسمية والفضائيات والمدارس فعلت وثبتت وتجبرت وتحكمت .
"قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ"حسن الظن قائم حتى عند توقع التحاسد بين الأبناء، بين الموظفين.. نسب الخلل إلى الشيطان.. احترم ذات وقيمة المخطيء لا تنس أخطاءك ومراهقتك وطفولتك ومشاكستك .
فمن أراد النهضة الأسرية والتنموية له أن يتسائل ماذا أفعل من حماقات للفرقة بين القلوب والتباغض والتحاسد بين الأرواح بحجة المصالح والنظم والتحفيز،
ضاعت مؤسساتنا تحت شعارات واهية "وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً" الخطة الخمسية والاستراتيجية والكايزنية والليبركمانية والسواتية وأسماء سموها ونسوا القلب وأهتموا بالقالب أهانوا الروح وبنوا المادة .
تفاعل مع الابن أو الموظف لا تترك المشكلة مفتوحة أو القصة بلا نهاية والفعل بلا رد فعل كن متاحاً محللاً ناصحاً أميناً ....جاء لك ليفضفض وليجد الصدر الحاني والقلب الداني فلا تخذله ولا تكسر قلبه بغياب روحك أو انشغال قلبك أو إعراض بدنك أو عبوس وجهك عبر بكل تفاصيلك و تفاعلك، كن للقلوب جابر وللحاجات ناظر ."إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ"
القائد المغوار و الأب الفذ.....
*كن مثل يعقوب بتحقيق ثلاثية التربية النوعية (تعارف وتآلف وتفاهم )
أعرف عن ابنك و عن موظفك.. ما يحب وما يكره ما الهواية وما الرواية؟! والجوانب الإنسانية والتربية العاطفية .. حتى تصل لقصص الأحلام ، فأنت معه رؤيا ( بمنامه ) ورؤية ( بواقعه )حقيقة وحلماً فرحاً وحزناً برخائه وشدته فيوسف حكى ما دار في منامه دلالة قربٍ مثالية ..... أريد أن أصدح .. أصرخ .. أهمس لي ولكم، ولكل قائد ومربٍ تقربوا من أبنائكم... قرب قلوب لا أجساد وأحاسيس، لا أبدان ..قد تكون بيننا محيطات والقلوب متعانقة، *تحببوا تفننوا بالحب فهو حائط الصد الأول لكل انحراف وميل.
سناب/ نزار رمضانnezarramadan
انستجرام nezarramadan
قناة يوتيوب nezar ramadan
تويتر 1nezarramadan
إيميل/[email protected]
فيس بوك /يلا نربي تربويات استشارات