المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
الجمعة 26 ديسمبر 2025
عبدالرحمن شار
عبدالرحمن شار
عبدالرحمن شار

غاب عن المكان… وبقيت المكانة


رحم الله الأخ والصديق الغالي المهندس علي محمد عبدالله زكري
برحيلك يا أبا محمد، لم نفقد شخصًا عابرًا في حياتنا، بل فقدنا قامةً وطنيةً هادئة، عملت بإخلاص، وسارت في دروب العطاء دون ضجيج، تاركةً أثرها العميق في المكان والإنسان.
عرفناك مهندسًا كفؤًا، وإداريًا نزيهًا، ورجلَ عملٍ قبل أن تكون صاحب منصب. مسيرةٌ مهنية امتدت سنواتٍ طويلة، كنت فيها مثالًا للانضباط والدقة والحرص على أداء الأمانة، حتى بلغت سن التقاعد وقد أديت ما عليك تجاه وطنك ومؤسستك ومنطقتك بكل شرفٍ واقتدار.
قدّمت لوطنك خلاصة علمك وخبرتك، وأسهمت في خدمة منطقتك الغالية بجهدٍ صادق، فكنت حاضرًا حيثما استُدعيت المسؤولية، ومحل ثقة كل من عمل معك. لم تكن إنجازاتك أرقامًا تُحصى، بل قيمًا وسلوكًا ومواقف تشهد لك قبل أن تُكتب عنك.
أما نحن، فقد عرفناك أخًا وصديقًا؛ حسن الخلق، كريم المعشر، قريبًا من القلوب، ثابتًا في المواقف، لا تُبدّل المبادئ ولا تغيّرك الأيام. جمعت بين رقيّ الإنسان ومهنية المسؤول، وهي معادلة لا يجيدها إلا القليل.
رحمك الله رحمةً واسعة، وغفر لك، وجعل ما قدّمته في ميزان حسناتك، وجزاك عن وطنك وأهلك ومحبيك خير الجزاء، وجعل مثواك الجنة، وألهمنا وذويك الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
بواسطة : عبدالرحمن شار
 0  0  1.2K